DBX نموذج أستون مارتن الاختباري الذي تحدى المعتاد!

أستون مارتن

DBX تعيش فترة «مبكرة» في حياتها ولكن لا تستبعد الشركة وصولها للإنتاج في المستقبل القريب
حين نتحدث عن السيارات من فئة Grand Tourer أول ما يخطر في أذهننا هي المحركات الضخمة والمقصورات الفارهة والأصوات المدوية، ولكن في مارس الماضي كشفت الشركة الإنجليزية أستون مارتن عن نموذج اختباري يضرب بهذه الأعراف عرض الحائط.!.. فقد رأت الشركة أن الوقت قد حان لتقديم سيارة كهربائية GT، الفكرة تبدو مثيرة للاهتمام، وقد صرحت بأن الهدف الرئيسي من تقديم السيارة هو أن تثبت أنها لا تأبه لأعراف أو قواعد بل تهدف لتوسيع قاعدة معجبين الشركة والوصول للمزيد من العملاء المحتملين على مستوى العالم.. حين كشفت أستون مارتن عن الطراز الاختباري بمعرض چنيف، صرح آندي بالمر، الرئيس التنفيذي قائلا: «يعتبر النموذج الاختباري الجديد تحد على العديد من المستويات، أولها على مستوى السوق، حيث ستقدم السيارة تحديا جديدا للمنافسين، وللشركة نفسها حيث تريد تغيير مفهوم السيارات من فئة GT لتصبح أكثر عملية، أكثر صداقة للبيئة، وأقرب للسيارات العائلية، لقد طلبت من فريقي أن يقوموا بالتعمق في مفهوم هذه الفئة من السيارات، طلبت منهم أن يسافروا بخيالهم لأبعد الحدود، ورؤيتهم لهذه الفئة في الأعوام القادمة، وكانت DBX هي الناتج من هذه الفترة من التحليل والاستكشاف، إذا جاز التعبير».. بالطبع السيارة ليست جاهزة للإنتاج، ولكنها تجسيد لفكر جديد، غاية في الجرأة من أستون مارتن وهو تخيل منهم لما قد يطلبه منهم عملائه في المستقبل القريب. وقد أضاف بالمر في كلمته أن السيارة ليست مجرد نموذجا اختباريا، فهو ينتظر بحرارة الوقت الذي سيتم إنتاج سيارة..
النموذج الاختباري بدأ في مخيلة ماريك رايشمان، الذي رسم السيارة في مخيلته قبل أن ينقلها على لوحات التصميم، تتمتع بدراجات فائقة من التقدم الهندسي، وتعكس التقدم الذي حققته العلامة البريطانية الأبرز مع الحفاظ على سياسة التصميم الخاصة بها، التصميم الخارجي للسيارة لم يخرج عن «مدرسة» أستون مارتن، فـDBX التي تعمل بنظام الدفع الرباعي ستجمع بين العناصر الجمالية لأية سيارة أستون مارتن والتقدم الهندسي على حد سواء. وتدعي الشركة أنها تمكنت من تحقيق معادلة صعبة بين الوظيفة والهيئة أو Function and Form. وتركيزا على العملية، وإمكانية الاستخدام اليومي، تتسع السيارة لأربعة ركاب. كما توفر مساحة كبيرة لتخزين الأمتعة، لم تذكر الشركة سعتها الليترية، ولكن ذكرت أن المساحتان، الأمامية والخلفية سيتم استغلالهما كأماكن للتخزين لعدم الحاجة لهما لوضع محرك.. التصميم الخارجي للسيارة يسلط الضوء على اهتمام الشركة باستخدام مواد أصلية، فالجسم الخارجي للسيارة مصنع من Machined Billet Aluminum وقد تعمدت الشركة ترك خطوطMilling واضحة لأنها ترى أن من وجهة نظرها، هذه هي القطع النفيسة في السيارات، وهي بمثابة الـ «مجوهرات» أو الحلى التي تزين السيارة. سيتم طلاء السيارة بلون خصوصي، أسود براق مرصع ببعض الأحجار الصغيرة لتضفي لمسة مشعة على السيارة وقد تم تصنيع اللون خصيصا للسيارة لتمثل لؤلؤة سوداء.. المقصورة الداخلية تتمتع بقدر لا بأس به من المواد التي لا تستخدم بشكل اعتيادي في السيارات، والهدف من ذلك هو خلق شعور بالراحة، والانعزال التام داخل السيارة، فقد استخدمت الشركة بشكل كثيف جلد Nubuc الذي يتمتع بملمس مخملي، ويخلق تباينا ملحوظا مع الأجهزة التكنولوجية المدمجة في السيارة.. بالحديث عن الأجهزة التقنية في السيارة، تتمتع DBX بآخر ما وصلت إليه النظريات الهندسية على حد ادعاء الشركة، فهي لا تحتاج لمساحة كبيرة للمحرك، بفضل استخدامها مواتير مدمجة داخل العجلات، يتم تغذيتها بالطاقة من بطاريات Lithium-Sulphur، كما تم دمج نظام Drive By-Wire أيضا، وزجاج ذكي يغير لونه مع أشعة الشمس، ونظام Heads Up Display يعرض معلومات عن السيارة على الزجاج الأمامي حتى لا يضطر السائق لرفع نظره من الطريق أثناء القيادة، إضافة لنظام إضاءة LED ومكابح من الكربون والسيراميك، ونظام تخزين وتدوير الطاقة الحركية أو KERS وكاميرتان للرؤية الخلفية بدلا من المرايا الجانبية.

المصدر: الشروق