«مازدا MX-5»... جيل رابع يحتفل باليوبيل الفضي

بعد احتفالها بمرور 25 عاماً على إطلاقها للمرة الأولى من خلال تقديمها نسخة تخلّد هذه اليوبيل الفضي المليء بالنجاح، كشفت مازدا اليابانية عن الجيل الرابع الأحدث من طراز MX-5 أو كما يُدعى «رودستر» بالأسواق اليابانية.

وكما هو واضح، فإن مهندسي مازدا وتحديداً طراز MX-5، لم يحيدوا عن الروح التصميمية للجيل الأول من الموديل ذاته، بوصفه وسيلة ممتعة للتجوّل خصوصاً أنه بات أخف وزناً وأصغر حجماً نسبياً مع تبنيه تقنيات «سكاي أكتيف» الأعلى كفاءة والأكثر خفضاً لاستهلاك الوقود.

MX-5 أو «مياتا» التي بيع منها حتى تموز (يوليو) 2014 أكثر من940 ألف وحدة، والتي لا تزال تحتفظ بسجلها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بوصفها السيارة الرياضية ذات المقعدين الأكثر مبيعاً مع تلقيها أكثر من 200 جائزة، باتت تستفيد من اللغة التصميمية «كودو» الجذابة، التي سبق أن اعتمدت في عروض شقيقة أخرى.

ويذكر أن الشركة اليابانية لم تفصح رسمياً بعد عن الفئة السعرية المختارة لجديدتها المنتظر طرحها بالأسواق هذا الصيف، وإن يتوقّع أن يبدأ دون الـ25 ألف دولار، بهدف منافسة العروض الأخرى من الفئة ذاتها.

< لا شك أن مازدا الرياضية تتبنّى لغة «كودو» التصميمية الجديدة التي سبق اعتمادها في عروض مازدا 6 ومازدا CX-5 ومازدا 3. كما يمكن بسهولة نسب الطراز الأحدث MX-5 الجديد إلى باقي أفراد عائلة الصانع الياباني الأخرى. وبالمقارنة مع الطراز السابق، فإن مياتا الأحدث باتت تستفيد من خطوط وسطية أكثر تناسقاً ورشاقة وغطاء محرك ينحني بطريقة مميزة إلى الخلف في مقدمته، فضلاً عن عدم إغفال شبك التهوئة الأمامي رباعي الأضلاع ذي الإطار الأحادي، والمصابيح الرئيسة حادة التصميم التي تتضمّن أضواء LED المتوهّجة، وكذلك فتحات التهوئة المثبّتة في تجاويف خاصة بالصادم الأمامي، فضلاً عن الأكتاف العريضة التي تخفي وراءها عجلات كبيرة متعددة الأذرع، والمصابيح الخلفية الجذابة ومخارج العادم المزدوجة، وغيرها.



عصرية بلمسات كلاسيكيةمن الداخل، جاءت مقصورة MX-5 بتصميم يحافظ على وضعية منخفضة للجلوس مع كونسول وسطي مميز يفصل السائق عن منطقة الركاب، إلى جانب لوحة قيادة أفقية أنيقة وعصرية. كذلك لبست فتحات تهوئة المكيّف الأوتوماتيكية التصميم الكلاسيكي الدائري مع الاستعانة بنظام معلوماتي ترفيهي جديد، على غرار عروض مازدا 3 ومازدا 5 الأحدث، ووضع بأعلى لوحة القيادة المثبتة في وضعية منخفضة. وقد أولت هذه المقصورة العناية بالدرجة الأولى بالسائق ومتطلباته، من خلال ثلاثة عدادات دائرية مجوّفة سهلة الرؤية، ومقود ثلاثي الأذرع متعدد الاستخدامات يحتوي على معظم عتلات التحكّم بالوظائف الحيوية وأزرارها، وشاشة ملوّنة متعددة الاستخدامات أعلى الكونسول الوسطي تتضمّن معلومات تتعلّق بأنظمة الملاحة والنظام السمعي وغيرها.

كذلك يلفت نظرك جودة المكونات المعتمدة التي غابت عن الطراز السابق، لاسيما مع الانحناءات وتداخل الجلود الفاخرة والخيوط المطرّزة وزوائد الألومنيوم البراقة، على أكثر من موضع.

يضاف إلى ذلك المقاعد الرياضية ذات التلبيسات الجلدية المطرّزة، المكيف الأوتوماتيكي والنظام الصوتي المتطور، إضافة إلى تقنية البلوتوث لإجراء المكالمات الهاتفية لاسلكياً، والنظام الملاحي فئة «توم توم» المتطور، وغيرها من تجهيزات الراحة والسلامة، التي تشمل الوسائد الهوائية المتعددة، مساند الرأس النشطة التي تحول دون إصابات العنق أثناء حوادث الاصطدام الخلفية العنيفة، والهيكل المدعّم بالفولاذ عالي الكثافة، ما يجعل من جديدة مازدا أعلى متانة على صعيد الصلابة الالتوائية وأقل وزناً بنحو 100 كلغ.



محرّك نشط واقتصادي

ميكانيكياً، زوّدت مازدا MX-5 الجديدة بمحرّك بنزيني رباعي الأسطوانات مع تقنية البخ المباشر للوقود فئة «سكاي أكتيف» سعة ليترين. ولم تفصح مازدا بعد عن توافر علبة تروس أوتوماتيكية للطراز الجديد، مشيرة فقط إلى علبة تروس يدوية سداسية النسب. كما لم يتم الإفصاح عن الأرقام الرسمية للمحرّك المعتمد، وإن كان من المرجّح أن تتفوق على تلك التي تنتج من المحرّك سعة ليترين بقدرة 155 حصاناً المدعّم بعروض مازدا الشقيقة، شأن مازدا 3 السيدان والهاتشباك.

كذلك أستعين بنظام تعليق أمامي من شوكة مزدوجة مع إضافة مكونات من الألومنيوم لخفض الوزن الإجمالي، وفي الخلف نظام تعليق متعدد الوصلات. يذكر أنه أستعين أيضاً بعدد من الأنظمة الإلكترونية المتطورة، شأن نظام منع انغلاق المكابح ABS، ونظام التحكّم الإلكتروني بالثبات DSC ومانع الانزلاق الدفعي وغيرها. ومع الاستعانة ببنية هيكلية جديدة بالكامل، ينتظر مشاركتها مع ألفاروميو سبايدر، خفّض الوزن الإجمالي لطراز MX-5 الأحدث بمقدار 100 كلغ، مقارنة بالطراز السابق، ليصبح وزنها الإجمالي 998 كلغ، ما يجعل نسبة الوزن للطاقة مثالياً للغاية، ومن ثم اختراق الحاجز المئوي من السكون في غضون نحو 6 ثوانٍ.

المصدر: دار الحياة