فولكس واجن تحصد جائزة "أفضل معلن للعام" في مهرجان كان

فولكس واجن

حصلت فولكس واجن، أكبر مصنّع للسيارات في أوروبا، وللمرة الأولى على جائزة ليون عن فئة "أفضل معلن للعام" وذلك ضمن مهرجان "كان ليونز الدولي للإعلان 2009" في نسخته السادسة والخمسين، محرزة بذلك أعلى جائزة في مجال صناعة الإعلان. هذا وقد حصدت فولكس واجن حوالي 150 جائزة "أوسكار إعلاني" في مهرجان كان منذ العام 1961. وقال تيري سافاج، رئيس مجلس إدارة المهرجان خلال حفل توزيع الجوائز: "بتقديمنا هذه الجائزة لفولكس واجن اليوم، نحن نكرّم شركة لطالما كانت رمزاً للتسويق المبدع والمبتكر في عالم صناعة السيارات لعقودٍ من الزمن".
وتعليقاً على الجائزة، قال كريستيان كلينجلر، عضو مجلس إدارة علامة فولكس واجن، والمسؤول عن المبيعات والتسويق وخدمة ما بعد البيع: "فولكس واجن هي "Das Auto" وماضية في تقدّمها، وسنستمر في تقديم علامتنا من خلال حملات إعلانية مذهلة ومبدعة. ونحن فخورون جداً بحصولنا على هذه الجائزة، ونودّ أيضاً أن نشكر وكالتي دي دي بي العالمية (DDB Worldwide) وألماب (Almap) لشراكتهما المثمرة وتعاونهما معنا، إضافةً إلى تقديمهما العديد من الأفكار المبدعة".
ولطالما نوّه مهرجان كان ليونز بتميّز فولكس واجن في مجال الإعلانات، لما تمتاز به من إبداع وإلهام. ففي نهاية خمسينيات القرن الماضي، أرست فولكس واجن مفهوم جديد في عالم الإعلانات بإطلاقها حملة سيارة بيتل "فكّر بالحجم الصغير" في الولايات المتحدة الأميركية. وللمرة الأولى، لم تجرِ أية مبالغة عند وصف المنتج، بل تم منحه صورة تميل للبساطة مع إشارة واضحة إلى الفائدة التي يقدمها للمستهلك. وكان لتلك الحملة الإعلانية دوراً فاعلاً في تعزيز صورة فولكس واجن في الولايات المتحدة الأمريكية.
وإضافةً إلى ذلك، برزت الحملة الإعلانية على قناة التلفزيون الألماني لسيارة بيتل تحت اسم "بيتل – تمضي وتمضي وتمضي..." (Der Käfer – er läuft und läuft und läuft)، التي تم إطلاقها سنة 1968 والتي استخدمتها فولكس واجن لإضفاء طابع ديمقراطي على التنقّل، وأيضاً للتعبير عن القيم التي لا تزال الشركة تجسّدها اليوم ـ المسؤولية، والقيمة، والإبداع.
وقد عقدت فولكس واجن العزم على كتابة تاريخ الإعلانات لعقودٍ قادمة بحملاتها الإعلانية، على سبيل المثال، حملة "طلاق" (Divorce) التي تم إطلاقها ترويجاً لسيارة غولف في المملكة المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي حيث كان شعارها: "فقط لو كان كل شيء في الحياة بنفس مصداقية فولكس واجن". واستمر المصنّع بإطلاق المفاهيم المبتكرة في عالم الإعلانات اليوم، على سبيل المثال حملة "Horst Schlämmer" سنة 2007، التي تم تداولها مبدئياً كمقاطع فيديو عبر الإنترنت، و"podcasts" و"YouTube" تماشياً مع سمات العصر الحاضر.
ويعتبر مهرجان "كان ليونز" الدولي للإعلان أكبر وأرقى ملتقى من نوعه في عالم الإعلان، حيث يلتقي أكثر من 10,000 مشترك من 94 دولة كل عام في إقليم كوت دازور. وقد قامت لجنة المهرجان بتقييم 28,000 إعلان ضمن ما مجموعه 11 فئة تتضمّن الأفلام، الإخراج، الراديو، التصميم، الصحافة، الإعلام، الحملات الترويجية، العلاقات العامة، مجالات الإعلان الخارجية، Cyber، Titanium، والحملات الإعلانية المتكاملة، ويتم خلاله منح جائزة كبرى، وجائزة ذهبية، وفضية، وبرونزية لكل واحدة من الفئات.
وجائزة "أفضل معلن للعام" فئة خاصة تعدّ أعلى مستوى تكريمي في مهرجان كان ليونز الدولي.

المصدر: needforpower.com