الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةأدب وثقافة › رئيس الناشرين المصريين : ألغينا تراخيص أمن الدولة

صورة الخبر: محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين
محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين

في حواره لـ"محيط" أكد محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين بعد فوزه في الإنتخابات مؤخرا أنه سيسعى لوجود قاعدة بيانات لسوق الكتاب المصري، وتعديل قانون النشر الذي لا يتناسب مع تطور العصر وتم وضعه في عصر جمال عبدالناصر . كما أكد رشاد أنه ضد مصادرة الكتب، مشيرا إلى أن الناشرين يتعرضون لضغوط اقتصادية كبيرة ، ومعلنا عن تفاصيل معرض القاهرة للكتاب في رمضان المقبل.

محيط : ما خططك في الدورة الثانية لرئاسة اتحاد الناشرين؟

- لم أكن بعيدا عن اتحاد الناشرين المصريين منذ بدايته؛ وقد أنشيء الإتحاد عام 1965 ولكن نشاطه كان مجمدا في الواقع، إلى أن جرى إمتهان لأحد الناشرين من قبل أجهزة الأمن عام 1989 فسعينا لتفعيل دور الإتحاد وتسديد الإشتراكات المتخلفة فيه .

في هذه الأثناء كنت عضوا بالإتحاد ثم أمينا عاما ونائب رئيس لعدة دورات ، ثم بناء على طلب زملائي تقدمة لرئاسته بعد أن كنت تركت العمل فيه، وفزت بالفعل في انتخابات شهدت الجمعية العمومية بنجاحها .

وقانون الإتحاد يستلزم إقامة إنتخابات كل عام، رغم أن دورة رئاسة الإتحاد عامين لأي ناشر، وينص القانون كذلك على أن يحدث التجديد النصفي يستتبعه إعادة انتخاب هيئة المكتب ، وهو ما حدث بالفعل في الأعوام السابقة .

وفي المدة المتبقية لي بهذه الدورة لدي هدفين، الأول تعديل قانون اتحاد الناشرين الصادر في الستينات برقم 25 في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، لأن به مواد لا تتلاءم مع تغيرات صناعة النشر . أما الهدف الثاني فهو إنشاء قاعدة بيانات للكتاب المصري، ويساعدنا فيه أننا انشأنا العام الماضي وحدة بحوث علمية داخل الإتحاد .

محيط : وما طبيعة تعاون الإتحاد مع وزارة التعليم ؟
- طالبنا بوزير التربية والتعليم الحالي د. أحمد جمال الدين بعودة حصة "المطالعة"من جديد، وتحمس الوزير للفكرة وهو بطبعه يعلم قيمة المكتبة والقراءة لشخصية التلاميذ، وقد اتخذ بالفعل خطوات إيجابية فيما يتعلق بالمكتبات المدرسية، منها لجنة للقراءة واختيار الكتب التي تصلح للمدارس.

محيط : كيف جاءت فكرة معرض القاهرة للكتاب برمضان المقبل ؟

إلغاء معرض القاهرة الدولي للكتاب أثر على دور النشر المصرية بالسلب لأنه يمثل نحو 60% من حجم نشاطها، وغالبا ما ينفق الناشر السيولة المتاحة لديه لإصدار أكبر عدد من المنشورات وعرضها للقاريء المصري في المعرض عبر ناشرين مصريين وموزعين من العالم العربي .

ووصل الحال ببعض الناشرين لتهديد نشاطهم بالتوقف نتيجة نقص السيولة، أو الوقوع في ديون للمطابع وتجار الورق، ولهذا بحثنا عن حلول منها طرق أبواب الحكومة وبالفعل وجدنا بعض الحلول مع مكتبات مصر، وحاولنا تسويق الكتب لدى الجامعات والهيئات الموجودة خارج مصر.

وكان من بين الحلول ما طرحه د. أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب على وزير الثقافة د. عماد أبوغازي أن يقام معرض للكتاب في رمضان بشارع الملك فيصل في أرض بمساحة أربعة أفدنة مملوكة لهيئة الكتاب، ما يمكن الناشرين من التواجد بكتبهم ووجود موقف للسيارات، مع خطة موازية للدعاية ، ومعروف أن المنطقة ذات كثافة سكانية عالية وقريبة من مناطق الهرم والمهندسين وأكتوبر، ورحب الوزير بالفكرة . وكان من بين الأفكار المطروحة أن يصاحب المعرض مقاهي ثقافية وندوات بحيث يصبح حالة ثقافية عوضا عن المعرض الذي تم إلغاؤه نظرا لظروف الثورة .

محيط : هل لديكم دراسات عن سوق الكتاب المصري؟

- هذه واحدة من الأهداف التي نسعى لضبطها، وهي أن يوجد قاعدة بيانات لصناعة النشر، وخاصة أن اتحادات الناشرين في العالم الغربي تقوم بهذا الدور، وهو أمر يفيد القاريء في معرفة الكتب التي صدرت منذ سنوات طويلة . ونحن في مصر نطبع الكتب منذ عصر محمد علي، ولابد من حصر الكتب ومؤلفيها ، وعائق هذا المشروع في الإتحاد هو التمويل .

وقد حاول المجلس الأعلى للثقافة القيام بدراسة الميول القرائية ولكن ضعف الميزانية حال دون ذلك أيضا ، ولكن في السنوات الأخيرة أصبحت المكتبات تصدر الكتب الأكثر مبيعا لديها، وخاصة الروايات التي يقبل عليها القراء بشكل أكبر، لكن بالطبع هذه النشرات ليست علمية ولا تتبع دراسات الرأي العام الحقيقية، ولهذا فإننا بحاجة لدراسات حقيقية عبر وزارة الثقافة ، وتكون هناك فائدة لهذه الدراسات لأنها تظهر الأشياء التي يريد المجتمع معرفتها، وهل تتعلق بالمستقبل، أم لازالت محصورة في الماضي فقط .

محيط : هل يمكن أن يلعب الإتحاد دورا لتخفيض أسعار الكتب الغالية ؟

- الإتحاد جهة خدمية، ومنظمة مدنية ليس لها أي هدف تجاري، ولا نستطيع التدخل لدى أي ناشر بأسعار كتبه، لأن ذلك يدخل ضمن اقتصاديات الصناعة التابعة لكل ناشر، ولكن بشكل عام فإن الكتب الغالية لا توزع كميات كبيرة، والناشر يطبع من الكتاب في المتوسط ما بين 500 إلى 2000 نسخة ، وكلما يزداد عدد طبعات الكتاب يقل سعر النسخة ، ومن هنا فإن عدم وجود قاعدة قراء عريضة يؤثر على ارتفاع سعر الكتاب، وهي مشكلة العالم العربي عموما، وحلها عند الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام . يضاف لما سبق أنه يحق لكل نحو 6000 نسمة أن تكون لهم مكتبة عامة، وهو أمر غير متحقق في مصر .

محيط : إلى أي مدى يحقق الكتاب المصري رواجا بالمعارض العالمية ؟

- مصر من أوائل الدول العربية التي بدأت صناعة النشر مع دخول الحملة الفرنسية 1798 وإنشاء المطبعة الأهلية عام 1821 ، وقد سبقتنا أوروبا بنحو 400 عام، بينما تأخرت صناعة النشر العربية . وكان الكتاب المصري يصل في أواخر القرن التاسع عشر إلى دول جنوب شرق أسيا وأفريقيا والمغرب ومعظم البلاد العربية، ومعظم أبناء الوطن العربي تربوا على كتب مصر ومفكريها وخاصة مع البعثات التي أرسلها محمد علي للخارج ومنهم رفاعة الطهطاوي .

ويمثل الكتاب المصري نحو 45% من إجمالي إصدارات الكتاب العربية، و60% من الإصدارات الأكاديمية، وهناك تواجد قوي للناشر المصري بالمعارض العربية، ولكن هناك مشكلة أن القراء العرب اعتادوا الشراء في أوقات المعارض بالتحديد وليس طوال العام، بعكس الدول الأوروبية التي يزور فيها المواطنون المكتبة بشكل أسبوعي، ويخصص جزء من ميزانية الأسرة لشراء الكتب

وبالنسبة للمعارض العالمية فليس بها بيع للكتب وإنما الكتب تكون للعرض فقط، وتكون مدتها قصيرة، ويشارك بها الناشرون المحترفون والمؤلفون وأصحاب شركات المطابع والورق، ويحدث فيها تبادل للخبرات، وتبادل أيضا لحقوق الطبع والنشر، ولهذا فإن المعارض العربية ليست دولية بالمعنى الحقيقي لأنها تقوم على بيع الكتاب وليس عرضه فقط، باستثناء معرض القاهرة الدولي الذي يخصص صالة دولية للعرض فقط.

محيط : هل تم حل مشكلات الناشرين مع الأمن والتي تفاقمت في نظام مبارك ؟

- كان الناشرون يعانون من صعوبة الترخيص لهم واستخراج سجل تجاري إلا بموافقات من أمن الدولة وهيئة الأمن القومي "المخابرات" ، ولهذا طالبنا بعد الثورة بإلغاء تلك الموافقات، وبالفعل وافق وزير الداخلية على إلغاء موافقة امن الدولة .

كما كان الناشرون يتعرضون للرقابة على إصداراتهم، وكانت معايير الرقابة فضفاضة وأسباب الإعتراض يمكن أن تكون تحت مسمى "السلام الإجتماعي" وهي كلمة عامة، ولهذا طالبنا بتغيير مفاهيم الرقابة وأن تكون أسبابها واضحة ، وأن يتم إلغاء أشكال المصادرة للكتب، فالكتاب يتم الرد عليه بكتاب .

وطالبنا بحل أزمة الرسوم الجمركية العالية على مستلزمات إنتاج الكتاب، التي تستوردها دول العالم العربي، ومنها الأحبار والأوراق، وتتسبب في التكلفة العالية للكتاب، وقد خفضت دول كثيرة هذه الجمارك ومنها لبنان ، وبالتالي انخفضت تكلفة الكتاب ، كما طالبنا بتخفيض الضرائب على الكتب، وأن تكون هناك خطوط منتظمة للشحن البري والبحري للكتب.

وهناك مشكلة ارتفاع رسوم الإعلان بوسائل الإعلام، ومازلنا نبحث لها عن حلول، ومشكلة انتهاك حقوق المؤلف عبر القرصنة الإلكترونية على الكتب، وهي قضية تهدد صناعة النشر .

المصدر: محيط – رهام محمود

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على رئيس الناشرين المصريين : ألغينا تراخيص أمن الدولة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
27917

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة