سعدي يوسف الشاعر العراقي
استنكر عدد من المثقفين قصيدة الشاعر سعدي يوسف "أي ربيع عربي" والتي نشرتها صحيفة "القدس"، حيث انتقدوا ما قام به الشاعر في قصيدته من تقليل من شأن الثورات العربية، زاعما وجود يد أمريكية خفية وراءها، والهدف منها زعزعة استقرار البلاد العربية والنيل من وحدتها.
وبحسب صحيفة "الجريدة" الكويتية، تهكم يوسف كذلك من أن يكون محرّك تلك الثورات مجموعة من الشباب عن طريق موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك".
وأرجع المثقفون المحتجون على القصيدة نظرة سعدي يوسف بسبب ابتعاده عن العراق وجهله بطبيعة الثورات العربية وعلى رأسها ثورة 25 يناير والتي تسعى جميعها إلى تحقيق الديمقراطية والحرية.
جدير بالذكر أن الشاعر العراقي سعدي يوسف كان قد كتب قصيدة أسماها "أي ربيع عربي"، ونشرت بجريدة "القدس" اللندنية، هاجم فيها الثورات العربية.
ويقول يوسف في قصيدته:
أيّ ربيعٍ عربيّ ؟
الدجاج ُ ، وحده ، سيقول : ربيعٌ عربيّ .
هل خلَتِ الساحةُ من طفلٍ ؟
أعني هل خلت الساحةُ من شخصٍ يقول الحقَّ صُراحاً ؟
أيّ ربيعٍ عربيّ هذا ؟
نعرف تماماً أن أمراً صدرَ من دائرة أميركيّة معيّنةٍ .
وكما حدث في أوكرانيا والبوسنة وكوسوفو ، إلخ ...
أريدَ له أن يحدث في الشرق الأوسط وشماليّ إفريقيا .
الفيسبوك يقود الثورة في بلدانٍ لا يملك الناس فيها أن يشتروا خبزَهم اليوميّ !
هذا المدقع حتى التلاشي ، الأمّيّ ، التقيّ ...
هذا الذي لا يستطيع أن يذوق وجبةً ساخنةً في اليوم .
هذا الذي يعيش على الأعشاب والشاي وخبز الحكومة المغشوش.
هل يعرف الإنترنت؟
ومَن هؤلاء القادةُ الفتيانُ ؟
عيبٌ والله!
أحسنتْ مصرُ صنعاً ، رئيساً ( أعني حسني مبارك ) وشعباً ...
وأحسنتْ تونسُ صُنعاً :
سمِعْنا وأطَـعْـنـا .
لقد قرأت مصرُ الرسالةَ .
والتوانسةُ قرأوا الرسالة.
أمّا طرابلس الغرب فإنها تتلقّى الحقيقةَ بالقنابل :
معنى الربيع العربيّ.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!