ثلوج الخرطوم تتساقط في رواية الحسن سعيد
صدر حديثاً عن مركز عبادي للدراسات والنشر بصنعاء ضمن سلسلة "آفاق الإبداع" رواية جديدة بعنوان "ثلوج على شمس الخرطوم" للروائي السوداني الحسن محمد سعيد، وتقع الرواية في 218 صفحة من القطع المتوسط.
وبحسب إيهاب مسعد بصحيفة "العرب" القطرية قام المؤلف بسرد أحداث روايته والتي تدور في السودان من خلال راوي عرض كافة الأحداث عبر 11 عنواناً.
تدور أحداث الرواية في مدينتي الخرطوم وحلفاية الملوك بالسودان، بطلها أستاذ التاريخ المسجون في سجن كوبر الشهير بسبب وشاية خبيثة من أحد الأشخاص، ويلاقي البطل الإحترام في السجن بسبب مكانته كأستاذ.
ثم تاخذ الأحداث مساراً أخر عقب زيارة الرئيس السوداني للسجن وإلقاؤه خطبه يهين بها السجناء إهانات شديدة، ثم يطلب منهم أن يتقدم كل من ينتمي إلى أي حزب خطوة للأمام لينال العفو، فيفاجأ بتقدم جميع السجناء.
وعقب هذا الحدث يصف الراوي تأزم الموقف حيث غضب الرئيس غضبا شديدا وأنزل غضبه على مأمور السجن وحراسه فيقول الراوي "ومن ذلك اليوم المشهود دخل كوبر مدخلا جديدا ومن يومها تحول مأمور السجن إلى مخلوق آخر وبدا المشهد بالاغتيالات المدنية والمعنوية ويبدأ زمن الإعصار المدمر حرمان القوم من المناشط الرياضية والثقافية والترفيهية وغيرها".
وعقب الخروج من السجن تبدأ مرحلة جديدة في حياة الرواي بعد هذه المدة الطويلة فيقول "خرجت في لحظة توقَّف فيها الزمن فاعتراني خوف وبطش من الناس فأنا بالنسبة لهم قادم من كوكب آخر.. الدنيا أمامي خارج كوبر فعلا تغيرت؛ فالشوارع لم تعد هي الشوارع والناس لم يعودوا هم الناس".
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!