أهمية كتاب "جريمة اغتيال الأسرى المصريين" الصادر فى القاهرة منذ أيام عن مكتبة جزيرة الورد، يمكن إدراكها فور مطالعة غلافه، فالمؤلف هو الباحث الدكتور عبد الرازق سيد سليمان والتقديم للعالم الكبير د. إبراهيم البحراوى، كلا الرجلين مصدر فخار للثقافة الوطنية عبر عنه نيل الأول نوط الاستحقاق هذا العام ونيل الثانى جائزة الدولة التقديرية فى العام نفسه، الكتاب يحمل عناوين فرعية ذات دلالة، وثائق أخرى تؤكد نصر أكتوبر ووثيقة أدبية إسرائيلية.
ووفقا لتقديم الدكتور البحراوى، فإن الدراسة تقدم لنا كشفا محققا من خلال أعمال الروائى أهارون ميجد، وأن أبعاد هذا الكشف متعددة فى رؤية المجتمع الإسرائيلى للعلاقة مع العرب، وهى تثير اهتمام الباحثين، غير أن أحد أهم جوانب هذا الكشف هو الكشف عن جريمة اغتيال الأسرى المصريين فى رواية "حديث الأبلة" المنشورة عام 1960، ويسترسل الدكتور البحراوى فيقول فى المقدمة: أعتقد أن كتيبة العبرى المصرية التى تضع نصب عينيها تزويد القارئ بطبيعة الحركة الفكرية داخل إسرائيل.. قد كسبت باحثا كبيرا بانضمام صاحب الدراسة.
يعتمد الكتاب أو بالأحرى الدراسة بشكل أساسى على وثيقة أدبية إسرائيلية مهمة تناولت حزمة من القضايا الاستراتيجية والسياسية، على رأسها قضية الأسرى المصريين واغتيالهم فى حرب 56 بدم بارد، حيث رصد الباحث كشفا مبكرا لعمليات اغيتال الأسرى المصريين التى شغلت الشعب المصرى فى كثير من الفترات التاريخية اللاحقة، وخاصة حقب الثمانينيات من القرن الماضى بعد أن توالت شهادات الجنود والضباط الإسرائيليين الذين شاركوا فى تنفيذ هذه العمليات القذرة مع تقادم الزمن.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
المتر26 أكتوبر, 2010
لابد ان ياخذ هذا الملف مأخذ الجد والاهتمام من السادة المسئولين