أردوغان يلتقي "أسياد الكلمة" لبحث مشكلات تركيا

اجتمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان صباح أمس في مكتبه مع نحو 56 كاتبا وكاتبة من الروائيين والشعراء والمؤرخين الأتراك، وذلك بعد أن التقى في الشهر الماضي خمسين فنانا موسيقياً، وحوالي 77 فناناً من ممثلي السينما والمسرح.

وأكد أردوغان خلال اللقاء الذي بث في معظم القنوات التركية، أنه في إطار الوحدة الوطنية ومشروع الأخوة قرر تنظيم سلسلة من الاجتماعات التشاورية وتقديم معلومات عن أوضاع البلاد .

وحسبما نقلت صحيفة "الدستور" الأردنية ، فقد أكد رئيس الوزراء التركي أن لقاءه "أسياد الكلمة"، المعروفين بأقلامهم وبفكرهم في العالم الأدبي، ليس بغرض الحصول على "شعبية"، بل من أجل تحريك "القضايا المؤلمة والموجعة"، ومناقشة "المشاكل المزمنة".

ثم تحدث عن دَور الكتّاب حيث إنهم وضحوا "المسائل الهامة والمشكلات" من خلال رواياتهم وقصصهم، مضيفا : "لا نريد نوعاً واحداً من البشر، ولا نحاول أنْ نجعل الجميع يفكرون مثلنا ، نريد أنْ نبني جسراً ومستقبلاً من إلهام وقوة ماضينا بكلماتكم ومحبتكم"، ثم خاطب الكتاب قائلاً: "نريد منكم المساهمة من أقصى غرب البلاد إلى شرقها ومن شمالها إلى جنوبها".

كما ذكر أردوغان بالصدمات الكثيرة التي عاشتها تركيا بلداً، وأرضاً، وشعباً، ومبدعين، خاصة أنّ تركيا نفسها "تجمع التركيّ والكردي والمسيحي والمسلم واليهودي والعربي والعلوي".

وأعطى أمثلة لكتاب وشعراء من مثل: جمال سُريا، وشوقت سُريا إيدمير، فضولي البغدادي، وهو أمير شعراء التركمان ويعتبر من أشهر الشعراء العثمانيين، بالإضافة إلى نديم جورسال، وأورهان والي وجلال الدين الرومي، ويونس أمرى ، أحمد راسم، أحمد حمدي طانبيار، خالد ضياء وغيرهم، ثم وصفهم جميعاً بأنهم "كانوا لغة هذه الأراضي أقلامها".

تطرق أردوغان أثناء كلمته إلى مقتل الكاتب والصحفي هراك دنك، ومقتل الشاعر والروائي صباح الدين علي وقال: "كانوا يكنون الحب والعاطفة، وكانوا ضحايا الطامحين للظلام". وأثناء كلمته قرأ، وأعطى أمثلة من بعض أبيات الشاعر نامق كمال، ومهمت عاكف، ونجيب فاضل كساكوريك، وناظم حكمت وصباح الدين علي.

المصدر: محيط