الغلاف
صدر للباحثة الأمريكية جنيف عبده كتاب "مكة والاتجاه العام: حياة المسلمين في أمريكا بعد الحادي عشر من سبتمبر" الصادر عن الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية ويتناول واقع المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، في حقبة ما بعد صدمة اعتداءات نيويورك وواشنطن، ترجمة ليلى زيدان، مراجعة رباب زين الدين.
والكتاب وفق ما جاء في تمهيده ثمرة عمل ميداني تجوّلت بسببه المؤلفة في ربوع الولايات المتحدة الأمريكية، شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، وتجولت معه أيضاً في بعض الدول الإسلامية.
والعمل حافل بسرد تاريخي لأهم مراحل تطور الأقليات المسلمة في الولايات المتحدة، وقد جاءت فصوله الثمانية تحت العناوين التالية: "أئمة لجيل جديد"؛ "الطفلة العروس ومسجد ديكس"؛ "جذور الإسلام في أمريكا"؛ "الخروج به إلى الشارع"؛ "أصوات المسلمين"؛ "المرأة في المسجد المتطور"؛ "التنبه للنداء" و"مستقبل العقيدة".
يقدم الكتاب بحسب منتصر حمادة في صحيفة "الحياة" اللندنية ، تفاصيل البحث من مجموعة متنوعة من المسلمين للتعرف على طريقة للحياة بكرامة في أمريكا، فبينما شعر العديد من المسلمين برغبة متنامية في زيادة المشاركة والتفقه في عقيدتهم قبل أحداث 11سبتمبر 2001 بوقت طويل، فقد أفاقوا على أثر الهجمات على واشنطن ونيويورك وشعروا برغبة ملحة في التمسك بمعتقداتهم وتكوين هوية إسلامية كمجتمع مُتَّحِد، حتى أن العديد من المسلمين الذين نطلع على شهاداتهم في العمل، أخبروا المؤلفة بأنهم شعروا بضرورة زيادة عملهم بدينهم من أجل شرح الإسلام الحقيقي.
تؤكد مؤلفة الكتاب أن أهم ما يؤرق مسلمي الولايات المتحدة، هي أنهم ربما يكونون أكثر أجيال المسلمين تفككاً وارتباكاً على مدى التاريخ.
ويذكر الكتاب بعض التحديات التي تواجه المرأة المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن "اختزالها" في شقّي الحجاب والمسجد.
ولكن المؤلفة تشير إلى أن أكثر الصفات المثيرة لشباب المسلمين في أميركا قدرتهم على انتقاء واختيار تلك الجوانب في القيم والثقافة الأمريكية التي يريدون تبنيها، وتلك التي يرغبون في رفضها، وأن شباب المسلمين الذين قدّمت صورة لهم قد يعتبرون هويتهم الإسلامية أكثر أهمية من هويتهم الأمريكية، ولكن ذلك لا يعني رفض ما تقدمه لهم أمريكا، ولكن الأحرى، أن الأمريكيين المسلمين يمكن أن يكونوا أول مجتمع إسلامي في العالم يتصالح مع ما أصبح يُعتقدُ أنه صراع بين العالم الإسلامي والغرب.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!