الغلاف
حقق كتاب "المقاتلون بدون قصد مسبق" للضابط الأسترالي السابق دافيد كيلكولن والصادر عن جامعة اكسفورد لندن2009 الكثير من النجاح عقب صدوره حيث شغل مركزاً متقدماً في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
ووفقاً لصحيفة "البيان" الإماراتية يتناول الكتاب الحروب المعاصرة والغير متكافئة التي يعاني منها العالم حالياً حيث تواجه قوات نظامية مجهّزة بأحدث الأسلحة والعتاد والتجهيزات مجموعات من المقاتلين الذين يتصدّون لها بوسائل تكاد لا تُذكر بالقياس إلى تلك القوات.
ويفرد المؤلف - بحسب " البيان" - للعديد من صفحات كتابه للحديث عن سبل مكافحة المجموعات التي يطلقون عليها "الإرهابيين" أو "رجال حرب العصابات"، اخذاً في الأعتبار الفشل الذي عانت منه الجيوش الغربية حتى الآن خلال حروبها في كل من أفغانستان والعراق.
ويقول المؤلف أن ما جرى في أفغانستان وباكستان والعراق والقرن الإفريقي وتايلاند واندونيسيا وأوروبا، وفي جميع المناطق التي عمل فيها أو اهتم بها، يؤكد لديه ملاحظة أساسية مؤدّاها أنه عندما يتدخلّ أجانب تحت لافتة "محاربة الإرهابيين الدوليين" فإنهم لا بد من أن يواجهوا رفض السكان المحليين لأي تدخل خارجي.
ويؤكّد كيلكولن أنه في جميع الأمكنة التي عمل فيها بعد 11 سبتمبر 2001 لاحظ أن الظاهرة نفسها تتكرر بأشكال مختلفة وبدرجات متباينة.
والنتيجة في النهاية والتي خرج بها المؤلف أن ما بين 90 إلى 95% من الذين خاضت القوات الغربية، وخاصة الأمريكية، الحرب ضدهم كانوا من "المقاتلين دون قصد مسبق" ولم يكونوا من المتطرفين الراديكاليين.
وإن فكرة "المقاتلين دون قصد مسبق" يلخّص جوهرها مقولة أن الولايات المتحدة وحلفاءها باحتلالهم أفغانستان والعراق رأى فيهم السكان المحليون غزاة لبلادهم. هذا هو الجزء الأول من المقولة أما الجزء الآخر فهو أن قسما من هؤلاء السكان المحليين الذين لم يكونوا أولا بأول من المتطرفين بمعارضتهم لأميركا حملوا السلاح للدفاع عن أرضهم.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!