الغلاف
صدرت مؤخرا عن مركز أوغاريت الثقافي في رام الله في الضفة الغربية رواية "المسكوبية.. فصول من سيرة العذاب" للصحفي أسامة العيسة، تناولت القضية من منظور لامس الجانب الإنساني للأسير نفسه.
و"المسكوبية" مجمع روسي ضخم خارج أسوار البلدة القديمة في القدس، حوّله الانتداب البريطاني إلى سجن، ثم الاحتلال الإسرائيلي إلى معتقل مورست فيه أبشع ألوان التعذيب والاعتقال بحق الفلسطينيين.
تدور الرواية في شوارع البلدة القديمة وكنائسها ومساجدها، ويظهر فيها العيسة كما يقول شخوصا من النور والأحباش واليونان والأقباط.
يقول العيسة إنه استند إلى بحث ميداني وتاريخي أنجزه اعتمادا على الرواية الشفوية والمدونات الخاصة والمذكرات، وتناول قضية الأسرى خارج الصورة النمطية التي قدمها الأدب الفلسطيني والعربي.
وقال كما نقلت عنه فضائية "الجزيرة" القطرية إنه تطرق إلى شئ محظور على أدبيات السجون، وهو التحرش الجنسي الذي مارسه المحققون بحق الأسرى الفلسطينيين.
ويدافع العيسة عن خروجه عن الصور النمطية للأسير كما قدم في السرد والشعر والمذكرات، وذكر بأن ربع الفلسطينيين مروا بتجربة الاعتقال، وقدمت شخصية الأسير شخصية خارقة "لكن نحن بشر، نخاف ونضعف، ونحب ونكره، ونصمد أيضا، لقد حاولت رد الاعتبار لإنسانية الأسير".
في الجانب التاريخي يقدم الكاتب رؤية للأيام الأولى لحرب يونيو 1967 حين سقط ما تبقى من القدس بيد الاحتلال الإسرائيلي، ويذكر كيف أن تداعيات الحرب ما زالت مستمرة الآن.
يقول الراوي "أنا ابن هذه المرحلة، حاولت أن أفهم ما جرى، من خلال الروايات الشفوية، واليوميات العربية القليلة عن تلك الحرب، والكم الهائل من المراجع التي كتبها الإسرائيليون المنتصرون".
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!