الغلاف
يستهل المؤلف هاني نسيرة كتابه الصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت عنوان "أزمة النهضة العربية وحرب الأفكار: قراءات في الخطاب العربي المعاصر" بتأكيد أننا لا زلنا نعيش امتدادا محتدما لما نسميه النهضة المتوترة، ذلك المسار الممتد من الأفكار والجهود الذي بدأت بذوره منذ أخريات القرن التاسع عشر وعلى مدار القرن العشرين.
وقال الكاتب كما نقلت عنه صحيفة "البيان" الإماراتية" أنه يسعى من خلال كتابه إلى الكشف عن معالم النهضة المتوترة في خطابنا العربي المعاصر ومحاولة الوصول عبر التحليل الموضوعي إلى قناعات علمية لحلها، بعد التخلص من هيمنة العقلية السحرية في التفكير، التي يرى من خلالها الليبراليون أن الديمقراطية مفتاح سحري لحل كل المشاكل.
وجاء الكتاب مقسما إلى أربعة أقسام، القسم الأول في النهضة المتوترة أما القسم الثاني من الكتاب، فيتناول السلفية المعاصرة ومنطق الفرقة الناجية، وسيد قطب من التخييل إلى التأويل، وصدام الحضارات إسلامياً، وحرب الأفكار أسلحة ناقصة وأسئلة ضرورية، وحملة السكينة والمناصحة نموذج عربي لحرب الأفكار.
ويناقش القسم الثالث مفهوم الهوية بين الثبات والتحول، وصدام الحضارات، بينما يتحدث القسم الأخير عن مفهوم الليبرالية الجديدة.
ويرى المؤلف أن ثمة تصورات ومفاهيم جديدة توالدت في القرنين التاسع عشر والعشرين لم يعرفها الفكر الإسلامي على مدار تاريخه، من قبيل الدعوة إلى تعطيل أحكام الشريعة أو تطبيق القوانين الوضعية، وهو ما جعل الشيخ محمد شاكر عضو هيئة كبار العلماء في العشرينيات من القرن الماضي يقول إن على عبد الرازق مؤلف كتاب الإسلام وأصول الحكم أكثر كفرا وإلحادا من الخوارج وغيرهم.
ثم يرصد المؤلف - بحسب المصدر نفسه - التحولات والمراجعات التي أصابت تيارات الفكر العربي المعاصر، فوفق أبسط الأمثلة أصبح كثير من دعاة الديمقراطية وأبرز المدافعين عنها، أكثر الناس استياء منها لأنهم اكتشفوا أنها لم تأت إلا بأعدائها، تلك التحولات اتخذت قوالب الاشتباه أحيانا أو عدم الحسم احيانا أخرى، أو نتجت عن ضعف التأسيس النظري أو المحدودية النسبية.
تحت عنوان "صدام الحضارات إسلاميا"، يعرض المؤلف للجهود المسلمة التي سبقت هينتنجتون في تأسيس صدام الحضارات إسلاميا، ووجدت في المسلمين أنفسهم أعداء لأنفسهم، مثل تأكيد المدعو أبي بصير الطرسوسي في كتاب صراع الحضارات مفهومه وحقيقته وواقعه علي أن الصراع الحضاري والثقافي هو الحقيقة والقانون المؤبد بين المسلمين وغيرهم من المسلمين أيضا لكن أصحاب المذاهب الأخري .
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!