اتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمحاولة التوظيف السياسي لذكرى الكاتب الفرنسي الراحل ألبير كامو، وذلك عقب دعوة ساركوزي بنقل رفات الكاتب الراحل إلى "البنتيون" أو مقبرة العظماء إلى جانب فيكتور هوجو.
أثارت دعوة ساركوزي جدلاً واسعاً في فرنسا واتهامات بان دعوته لا تخرج عن نطاق التوظيف السياسي لذكرى روائي كبير يراد تحويله إلى سلاح آيديولوجي في يد الحاكم المسيطر، وهو الأمر الذي كان يرفضه كامو لو كان اليوم على قيد الحياة، حسب ابنه جان، الرافض لفكرة الرئيس الفرنسي وابنته كاثرين التي أكدت مناهضته لكل أنواع التكريم المقيدة لحرية المبدع في كتابها "كامو.. وحيد ومتضامن".
ولا تعد ضجة التوظيف السياسي لألبير كامو وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" مرتبطة من قبل البعض بتركيز ساركوزي وحكومته على موضوع مفهوم الهوية الوطنية الفرنسية والإعداد للانتخابات الجمهورية، بالضرورة طمسا موفقا لإبداعه الروائي الخالص والرائج عالميا، ودعوته لعدم انفصال فرنسا عن الجزائر لأسباب إنسانية وثقافية وسياسية، ومقولته الشهيرة عن "تفضيله أمه على عدالة نضال الشعب الجزائري" من منطلق رفض ما سماه "عنف أو إرهاب جبهة التحرير الجزائرية".
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!