صدور مسرحية "الحفلة" لهارولد بينتر بالعربية
صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر الترجمة العربية لمسرحية "الحفلة" لهارولد بينتر بترجمة الكاتب والمسرحي علاء حليحل، حيث ستوزعها "المؤسسة العربية" في ضمن برنامجها السنوي في العالم العربي.
تروي المسرحية أحداث حفلة في إحدى الليالي يجتمع فيها "علية القوم"، بينما تجري في الخارج قلاقل ومواجهات بين السلطة وبين الناس، ويفضل المحتفلون إسكات أية محاولة للحديث عما يجري في الخارج، حيث يغرق المحتفلون في تفاصيل حياتهم المختلفة من التحدث عن النوادي الراقية والجديدة إلى الحديث عن تفاصيل حياتهم وعلاقاتهم وتوجهاتهم التي يرونها مناسبة لما يجب أن يكون عليه المجتمع في رأيهم.
ووفق صحيفة "الدستور" الأردنية تبرز المسرحية قضية سياسية من الدرجة الأولى تصلح لكلّ مكان وزمان، وهي قضية السلطة وتابعيها في محاولتهم فرض سيطرتهم ومُثلهم على سائر الناس، في حين يفقد الفرد المقموع أيّ حق اجتماعي أو سياسي في المشاركة في هذه "الحفلة".
وكتب المترجم مقدمة سياسية واجتماعية للترجمة تطرق فيها إلى كتابة بينتر، الحائز على نوبل الآداب قبل أربع سنوات، والمواضيع السياسية والاجتماعية التي طرقها، مع التركيز على هذه المسرحية.
جاء في المقدمة: "ضمن هذا الإطار يمتهن بينتر الكتابة "الطبقية" لو صحّ التعبير، الكتابة عن السّيد والمَسوُد، عن القويّ والضّعيف، عن الذي يحاول السيطرة على الغير وعن الغير الذي يحاولون السيطرة عليه.
في المسرحية المترجمة هنا يقوم تيري طيلة الوقت بإسكات أية محاولة للحديث عمّا حلّ بجيمي. من خلال سياق الأحداث نفهم أنّ جيمي مقبوض عليه في الصدامات التي تجري خارج البيت الذي تجري الحفلة فيه.
الجميع منشغل في الحديث عن النساء والرجال والصيد والنادي الجديد الذي افتتح والذي يحوي "كلّ شيء".
يذكر أن الكاتب المسرحي البريطاني هارولد بينتر حاصل على جائزة نوبل للآداب لعام 2005. وقالت الأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة لدى إعلانها فوز بينتر بأنه أبرز ممثل للمسرح الدرامي الإنجليزي في النصف الثاني من القرن العشرين، لأنه "يكشف الهوة الكامنة خلف ثرثرة الحياة اليومية ويفرض دخول غرف القمع المغلقة."
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!