صدر حديثاً كتاب "صور في أرض الإسلام" عن جمعية المتاحف الوطنية في باريس للباحث الفرنسي أوليج جرابار، وتكمن أهمية هذا الكتاب في التعريف بالتطور الذي شهدته الحضارة الإسلامية في ميادين الرسم وتزيين الكتب، ونتعرّف في هذا الكتاب إلى أجمل الرسوم الإسلامية التي رُصدت لتزيين الكتب والمخطوطات، فيصب جرابار خلاصة تأمّلاته حول هذا الموضوع في كتابه الجديد.
ووفق صحيفة " الحياة " اللندنية ، يشير الباحث في مقدمة الكتاب إلى أنه ليس كتاب تاريخ، بمعنى أننا لا نعثر فيه على عملية سردٍ معقّدة لتطوّر فن الكتاب، أو فن الرسم والتزيين الذي رافقه، في العالم الإسلامي، وهو فنٌّ ظهر منذ القرن الثامن الميلادي على أرضٍ امتدّت من المحيط الأطلسي إلى الصين، وازدهر في مناطق وحقبٍ مختلفة، كما أن الكتاب ليس كناية عن سعي منهجي إلى تقديم تقنيات هذا الفن عبر دراسة كل جوانبه، من صناعة الورق حتى فن التجليد، مروراً بالعربسات والرسوم التزيينية، ولا هو بحثٌ حول هوية أو خصوصيات الفنانين الذين يقفون خلف الرسوم الموجودة فيه. إنه فقط دعوةٌ لا تقاوم لتذوّق جمالية هذا الفن الصافية والفريدة.
يحمل القسم الثاني من الكتاب عنوان "دعوة إلى الحلم وانعكاسات من الواقع" وهي صورٌ اختيرت لكونها تمثّل لحظاتٍ مهمة من تاريخ فن الرسم الإسلامي، وبالتالي لقيمتها الجمالية التي يسعى جرابار إلى تحديدها وإلى التعريف بهذه الصور كتحف فنية فريدة وكآثار ثقافةٍ تختلف عن الثقافة الغربية أو ثقافة الشرق الأقصى.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!