الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةإصدارات وكتب أدبية › ترجمة جديدة لـ "جسر على نهر درينا "

صورة الخبر: ترجمة جديدة لـ "جسر على نهر درينا "
ترجمة جديدة لـ "جسر على نهر درينا "

أعاد دار المركز الثقافي العربي ببيروت طبع رواية "جسر على نهر درينا" للروائي اليوغوسلافي إيفو أندريتش، بترجمة سامي الدروبي الذي اشتهر بترجمته أعمال الروائي الروسي ديستويفسكي.

والرواية إحدى ذخائر التراث الأدبي الإنساني، ونال عنها المؤلف جائزة أدبية تمنح في يوغوسلافيا، أمّا الجسر الحجري الشهير الذي أقيم على نهر درينا في مدينة فيشيغراد فالغرض منه كان الربط بين البوسنة والصرب، إقليمان في الإمبراطورية العثمانية آنذاك.

ووفقا لمحمد الحجيري بصحيفة "الجريدة" الكويتية فإن الجسر شخصية رئيسة في قصة تحكي تاريخ تلك البلاد من القرن السادس عشر حتى عام 1914، ولا تتعلّق بالجسر والنهر فحسب، إنما تصوّر أجيالاً متتالية عاصرت الجسر وعاشت في مدينة فيشيغراد. إنها حكاية سقوط دولة الأتراك العثمانيين بالصورة المأساوية التي قرأنا عنها في كتب التاريخ، بيد أننا هنا نعيش وقائع هذا السقوط التدريجي المؤلم يوماً بيوم.

شيّد الجسر عام 1571 بأمر الوزير الأكبر محمد باشا سوكولوفيتش المولود في إحدى قرى البوسنة قرب فيشيغراد. يصف الروائي في الفصل الثاني كيفية انتزاع صبّي البوسنة (بطل الرواية) من أبويه مع غيره من أطفال البلاد باسم ضريبة الدم وأخذه الى إسطنبول حيث دخل في دين الإسلام، وأصبح ضابطاً تركياً، فوزيراً متألقاً.

في الفصلين الثالث والرابع، يحدثنا الروائي عن تاريخ بناء الجسر، مصوّراً ألوان العذابات التي فرضت على المسخرين من سكان المدينة في بناء الجسر وما عانوه من تعسف عابد آغا الذي عهد إليه الوزير الإشراف على تنفيذ البناء، وهو رجل رهيب يخفي وراء قسوته سوء الأمانة. وبواقعية قاسية رهيبة تقشعرّ لها الأبدان، يصف المؤلف أعمال التخريب التي قام بها ضابط يدعى راديزلاف، وكيف اكتشف أمره، فقبض عليه، ورفع على الخازوق.

وبحسب صحيفة " الجريدة " تتوالى أحداث الكتاب عبر القرون متنوعة أشدّ تنوع، لكن مرتبطة بجسر درينا دائماً: كوارث الطوفان، الأوبئة، احتلال الجيوش النمسوية المجرية البوسنة في عام 1878، وما أحدثه الاحتلال بالمدينة من تبدلات اقتصادية مختلفة، مد خط حديدي انتزع من الجسر جزءاً من قيمته، حركات اجتماعية، حروب بلقانية، ظهور أجيال ثورية جديدة، ثم مقتل الارشيدوق فرانتس فرديناند في عام 1914، ونشوب الحرب بين الصرب والنمسا والمجر، ونسف الجسر. مع تركيزه على معاناة السكان من الحكم العثماني ثم من الحكم النمساوي، يختتم أندريتش الرواية بـ{الخلاص» الذي جاء على يد القوات الصربية، موضحاً أن الصرب حموا الاقليات هناك، لكن في التسعينات تبدلت المعايير السياسية بعد الحرب الإثنية بين البوسنة والصرب.

المصدر: محيط

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على ترجمة جديدة لـ "جسر على نهر درينا "

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
56060

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة