شاعر قصة الأمس» بكتاب الهلال
صدر حديثًا في سلسلة "كتاب الهلال" للكاتب محمد رضوان، كتاب "أحمد فتحي.. شاعر قصة الأمس"، يتناول حياته ومنجزه الشعري، وفي مقدمته القصائد التي منحتها الموسيقى شهرة عريضة، ومنها "الكرنك" تلحين وغناء محمد عبد الوهاب (1941)، والتي كانت نقلة مهمة في الأغنية العربية.
ومن حسن حظ أحمد فتحي (1913 - 1960) أن قصيدته "قصة الأمس" نجت من مصير تعرض له أغلب شعره؛ فمنذ شدت بها أم كلثوم في نهاية الخمسينيات، والأجيال تتوارث الاستمتاع لها، مستقرة في وجدان المستمع العربي.
ونالت "قصة الأمس" شهرة تفوق قصائد أخرى كتبها الشاعر، بعضها مفقود، علمًا أنه لم يصدر إلا ديوان وحيد عنوانه "قال الشاعر".
ويسجل المؤلف أن أحمد فتحي "أخفق بعد غناء هذه القصيدة أن يقنع محمد عبد الوهاب بغناء قصيدة أخرى له وهي (البحيرة)"، أما رياض السنباطي فكان أكثر حماسة لقصائد فتحي؛ إذ لحّن عام 1938 قصيدته "حديث عينين" وغنتها أسمهان.
ولحن السنباطي وغنى عددًا من قصائد أحمد فتحي، منها قصيدة عن النيل، وفي عام 1940 غنى قصيدة "همسات"، وقصيدة "طيور المساء"، وفي عام 1941 لحن قصيدة "أشواق" وغنتها نجاة، وقصيدة "ظنون" التي غنتها فتحية أحمد، وفي عام 1943 لحن قصيدة "صوت السنين" وغنتها حياة محمد، وفي عام 1944 لحن السنباطي وغنى قصيدة "فجر".
أما "قصة الأمس" التي لحّنها السنباطي وغنتها أم كلثوم عام 1959 فيسميها محمد رضوان "قصيدة القصائد"، وقد اختارها الزمن وذائقة المستمعين لتكون معادلاً لاسم أحمد فتحي فترتبط به وتدل عليه، فهي تعبير عن كبريائه، واعتداده بنفسه وتعاليه على كل إغراء يقوده إلى الهوان.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!