عن منشورات المتوسط، صدرت مؤخراً رواية "الطيور العمياء" للكاتبة العراقية ليلي قصراني.
تدور أحداث الرواية قبل مائة عام، حيث تعرضت قرية طورباراز الأرمنية إلي النفي القسري والتهجير تحت بنادق الجندرمة العثمانية. سلسلة الآلام والمصير المجهول هو نصيب كوهار، الفتاة الأرمنية التي تدور حول حياتها هذه الرواية، حيث يسقط والدها مقتولاً في البرية، بينما تنفصل هي عن شقيقيها ووالدتها فلا تعرف عن مصيرهم شيئاً. إنها رحلة العذاب والمآسي التي ضربت بشعب الأرمن زمن الحرب الكبري، حيث شهدت كوهار فصولاً عديدة من الأحداث الدموية في الطريق إلي المصير المجهول، حتي قسي قلبها علي ابنتها التي أنجبتها من رجل غريب. بعد سنين تعثر كوهار علي شقيقها الأكبر هوسيب، وشقيقها الأصغر كريكور اللذين كبرا في منزل الشيخ غازي، وهو العربي المسلم، الذي يقطن قرب مدينة الموصل. كيف جرت هذه الأحداث الرهيبة، كيف عاشتها كوهار؟.
هذه الرواية ليست رواية تاريخية عن مذبحة الأرمن وهجرتهم القسرية إلي العراق، إنما عن الطبيعة البشرية، عن هشاشة الإنسانية، عن القسوة والرعب والترهيب، وهي أيضاً، عن التسامح، والمصالحة، والمحبة التي يغدقها البشر للغرباء.
ولدت ليلي قصراني سنة 1967 و»الطيور العمياء « هي روايتها الثانية بعد »سهدوثا« التي صدرت عام 2011.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!