كان النصيب الأكبر لاستنزاف ميراث ثقافي وتاريخي لسوريا كبيرا، متمثلا في بعض المسارح العريقية التي شهدت على تاريخ سوريا المشرق ها هي الآن أصبحت حطاما حيث لا يفرق الدمار بين الأشياء وبعضها.
«المسرح القومي السوري»
بعد الهجمات التي شنها النظام السوري على مدينة حلب والتي راح ضحيتها أكثر من 200 شخص وأصيب الآلاف بحسب محللين، لم تكن الضحايا من البشر فقط، فقد ترددت أمس بعض الأنباء التي تفيد بسقوط المسرح القومي السوري على إثر هذه الهجمات ليعد ضمن ضحايا هذه الحرب الشعواء، لما يمثله هذا المكان من إرث ثقافي لعب جانبا هاما في تعريف العالم بما تمتلكه سوريا من حضارة وثقافة مشرقة، فقد أنشئ في عام 1959 عندما اجتمعت الفرق المسرحية والفنية في سوريا ليأسسوا هذا الصرح الثقافي العريق.
«المسرح الروماني»
المسرح الروماني بمدينة تدمر السورية، ذلك المسرح الذي تم إنشاؤه في النصف الأول من القرن الثانى الميلادى وأعيد بناؤه في آواخر القرن الثالث الميلادى لاستضافة بعض العروض القتالية التي اشتهرت بها الدولة الرومانية آنذاك، هما هو الآن يقع تحت وطأة تنظيم الدولة الإسلامية"داعش"، لتتخذ منه قلعة قتالية تنفذ فيها ما تكترفه من عمليات قتل جماعية وخطط حربية لا تزيد الأرض إلا دماء، فقد نفذت داعش في 21 مايو 2015، حكما بالقتل على 20 رجلا رميا بالرصاص على يد أطفال من التنظيم، في عملية تحويل جزية لما حملة من هذا المسرح من رسائل سامية تنم عن ثقافة هذا البلد الراقي التي تستنزف بين شقي رحي الشتات.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
التعليقات على تدمير مسارح سوريا على يد الطامعين في السلطة
هذا الخبر لا يحتوي على تعليقات.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!
أضف تعليق