«عروس البحر المتوسط» تحيى ميراث «شكسبير».. إبداع «إلى أبد الآبدين»

مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر جيف ستريتر متحدثا عن شكسبير

• مدير «الثقافى البريطانى»: الكاتب الراحل ابتدع 3000 كلمة فى «الإنجليزية» المتداولة حاليا
• سراج الدين لـ«الشروق»: احتفالنا انتصار للثقافة والتعبير الفنى.. ودورنا الربط بين مصر والعالم

بمشاركة واسعة لأكاديميين ومترجمين وفنانين من دول عدة، أبرزها مصر وبريطانيا والهند والدنمارك والولايات المتحدة الأمريكية، أطلقت مكتبة الإسكندرية، احتفالية يشهدها الأسبوع الحالى، فى رحاب مدينتها العريقة الملقبة بعروس البحر المتوسط، بمناسبة ذكرى مرور 400 عام على وفاة الكاتب الإنجليزى الشهير وليم شكسبير (1564ـ1616م)، بالتعاون مع المجلس الثقافى البريطانى فى مصر.
الاحتفالية التى تحمل شعار «شكسبير 400: إلى أبد الآبدين»، بدأت بمؤتمر دولى، عصر أمس الأول، السبت، وتستمر لخمسة أيام، يتخللها مهرجان يضم مئات الفعاليات الفنية والثقافية تعيد قراءة تراث شكسبير.
وقال مدير المجلس الثقافى البريطانى فى مصر، جيف ستريتر فى كلمته أمام مؤتمر الافتتاح إن العلاقة بين «شكسبير ومصر» تمتد لسنوات طويلة، فقد تم تقديم أول عرض مسرحى لمسرحية «هنرى الخامس» فى الثلاثينيات، كما قدمت «حلم ليلة منتصف الصيف» عام 1975 فى الأهرامات والمنتزه.
وأشاد بتناول شكسبير لمشكلات مثل تفشى الفساد وعدم احترام القانون، ولفت إلى أن الكاتب الراحل «ابتدع أكثر من 3000 كلمة من الكلمات المستخدمة حاليا ضمن اللغة الإنجليزية».
ويحضر الاحتفالية الممثل والمؤرخ الموسيقى سايمون روسل بييل، وهو أحد المواهب الأشهر فى التمثيل المسرحى البريطانى، ووصفته صحيفة «الاندبندنت» بأنه «أفضل ممثل مسرحى فى جيله».
وقال مدير المكتبة إسماعيل سراج الدين لـ«الشروق»: «جميع المؤسسات الثقافية فى العالم تحتفل اليوم بمرور 400 سنة على وفاة أعظم كاتب تاريخى»، واعتبر الاحتفاء الدولى بشكسبير :«انتصار للثقافة والتعبير الثقافى والفنى، واستمراريته عبر الزمان والمكان».
وأضاف سراج الدين : «من الطبيعى لمكتبة الإسكندرية، باعتبارها نافذة مصر على العالم ونافذة العالم على مصر، أن تربط نشاط الطلبة والكتاب المصريين مع نشاط الممثلين والأدباء المشاركين من الخارج، ليحدث التواصل الثقافى، وهذا هو دورنا».
وقال فى كلمته أمام المؤتمر: «الهدف من هذه الاحتفالية هو نشر أعمال وإبداعات شكسبير بين الجمهور المصرى بمختلف قطاعاته، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة من خلال مناقشة هذه الأعمال وعرضها فنيا، وإتاحة الفرصة للتعلم والمعرفة من خلال أنشطة وفعاليات متنوعة ومعدة خصيصا لإفادة جمهور متنوع كالأطفال، الأكاديميين، ذوى الاحتياجات الخاصة، والجمهور العام».
وتشمل الاحتفالية مناقشة عدة ملفات مرتبطة بالكاتب الإنجليزى الراحل، منها الترجمة والنقد والمسرح، وكذلك التاريخ والسياسة.
وتضم قائمة المشاركين: محمد عنانى، أستاذ الأدب الانجليزى بجامعة القاهرة وأستاذ الترجمة، المترجم والناقد نيلز برونس، الناقد والكاتب الروائى رفيق دراجى، أحمد الشيخ، أستاذ اللغة الإنجليزية المشارك.
ويشارك أيضا: كينجزلى جيمس؛ فنان ومؤسس شركة شكسبير للهيب هوب، جابريال مالكوم؛ كاتبة محترفة ومحررة وزميل بحوث زائر فى اللغة الإنجليزية بجامعة كانتربرى كرايست تشيرش، أميرة نويرة؛ أستاذ الأدب الإنجليزى، شورميشثا بانجا؛ أستاذ اللغة الإنجليزية ومدير معهد التعليم المستمر بجامعة دلهى بالهند، سايمون روسل بييل؛ ممثل ومؤرخ موسيقى، ديفيد شالكويك؛ استاذ اللغة الإنجليزية والمدير الأكاديمى لجلوبال شكسبير، نهاد صليحة، أستاذ الدراما والدراسات المسرحية المتفرغ، وبونام تريفيدى، أستاذ اللغة الإنجليزية.

المصدر: الشروق