أهدت مكتبة الإسكندرية كتاب "المغاربة في مصر خلال القرن الثامن عشر" للدكتور حسام عبد المعطي، الأستاذ في كلية الآداب جامعة بنى سويف، إلى المكتبة الوطنية بالمغرب.
جاء ذلك على هامش عقد أول مؤتمر أكاديمي تنظمه مكتبة الإسكندرية خارج مصر، تحت عنوان "نقض أسس خطاب التطرف"، الذي أقيم مؤخرا في الرباط بالاشتراك مع "الرابطة المحمدية للعلماء".
وأهدت المكتبة خلال المؤتمر، عددا كبيرا من نسخ الكتاب إلى المكتبة الوطنية المغربية وجامعة محمد السادس.
وذكر الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، في تقديمه للكتاب، أن صفحة العلاقات بين مصر والمغرب العربي هي من الصفحات المشرقة في تاريخ الأمم.
وقال: إن تاريخ علاقة مصر بالمغرب يعود إلى العصور القديمة، وكان من نتيجة هذه العلاقات العديد من الأسفار والرحلات من بلاد المغرب إلى مصر ومن مصر إلى بلاد المغرب، حتى أننا نرى الروح المغربية موجودة في مدينة الإسكندرية في أوليائها الصالحين وأسماء أحيائها وشوارعها بل امتد الوجود المغربي إلى مدن مثل رشيد وفوه ومطوبس، وفي القاهرة في حي ابن طولون مركز للمغاربة.
وأضاف سراج الدين: "مازلنا إلى اليوم نرى في حي ابن طولون أثرا في بقايا العائلات المغربية القاطنة به، ومن أجل ذلك تأتي أهمية الكتاب؛ حيث يلقي أضواء مكثفة على العائلات المغربية في مصر وتاريخ البيوت التجارية المغربية، وتكشف كذلك عن الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية للمغاربة في مصر".
وذكر أن هذا كله دفع مكتبة الإسكندرية إلى طباعة هذا الكتاب للمؤرخ المتميز الدكتور حسام عبد المعطي، الذي أنجز هذه الدراسة بمناسبة اختيار المملكة المغربية، ضيف شرف معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب عام 2012، وقد لاقت إقبالا وترحيبًا.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!