جورج دورليان يهاجم رواية «الفسبكات» ويصفها بـ «البطيخ»

نظمت دار النهضة، مساء أمس، ندوة حول كتاب "الفسبكات - الدفتر الثاني" للدكتور أحمد بيضون، خلال ثاني أيام معرض بيروت الدولي للكتاب بدورته التاسعة والخمسين، والتي شارك فيها الدكتور أحمد بيضون، الدكتور جورج دورليان، حازم صاغية وأدارها يوسف بزي في حضور حشد من المثقفين والمهتمين.

وتمحورت كلمة دورليان حول السخرية في "فسبكات" أحمد بيضون، مشيرا إلى أنه كتاب لم يعتنِ صاحبه بترتيب أبوابه، بل اكتفى باختيار بعض ما كتبه وانزله حسب الترتيب الزمني من دون تدخّل من جانبه، تاركًا للقارئ عناء استخراج المضامين والثيمات التي تخترق الدردشة الفسبوكية.

أضاف دورليان: أما على الصعيد اللغوي، فهو بين بطيخ "يفتح" وبطّيخ "يكسر" قبل أكله، وسكين يسعها ادعاء "الذكورة والأنوثة، فتدخل على الذكر والأنثى دون حاجة إلى محرم"، و"جماع" هو مزيج من "الدعس" و"المعس" الحنونين.

وتابع دورليان: في الشئون السياسية، يطال الإستهزاء والسخرية دولًا وقيادات وشعارات رائجة، فيدعو للتخفيف من عذابات شعوب المنطقة، أما في الإطار اللبناني فهو يستحضر بيضون شعار غسّان تويني "حروب الآخرين على أرضنا" مصححًا إياه ليصبح "شعوب الآخرين على أرضنا" محاكاة لشعار ميشال شيحة "لبنان الأقليات المتشاركة".

وأضاف: وأخيرًا... نصل إلى السخرية الأخطر، تلك المتعلّقة بأمور الدين، فكلامه لا يستثني أحدًا ولا موضوعًا يتّصل بالشأن الديني، حيث يتجاوز أحمد بيضون المحظورات والممنوعات مع تمسكه باللياقة أسلوبًا ومعالجةً.

وختم بالقول: أكتفي بهذه الأمثلة لا خشية من الرقابة أو من رجال الدين، بل لأترك للقارئ لذّة اكتشاف ما يتضمّنه هذا الكتاب من إشراقات ساطعة تضيء القبيح في قبحه، وترسم طريقًا للتفكّر السليم يوصلنا إلى حيث تنبسط مساحة الفكر النقدي الذي يعالج الظواهر الإنسانية من دون تقبّلها ببلاهة المتزمّت الجاهل.

المصدر: فيتو