الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةأدب وثقافة › «زي النهارده».. بداية أزمة الصواريخ الكوبية 15 أكتوبر 1962

صورة الخبر: الرئيس الأمريكي جون كيندي
الرئيس الأمريكي جون كيندي

في رصيد الخلافات السياسية الأمريكية-الكوبية محطتان مهمتان، كانت الأولي بعهد الرئيس الأمريكي جون كيندي وهي أزمة «خليج الخنازير» والتي تمثلت في خطة المخابرات الأمريكية التي أعدت للهجوم على كوبا بإرسال مجموعة من الكوبيين المهاجرين في هجوم لاحتلال كوبا، بدعم من الجيش الأمريكي وهي الخطة التي بدأت في عهد إيزنهاور، وتم تنفيذها في أبريل ١٩٦١ لكن هذه الخطة فشلت فشلاً ذريعًا.

أما المحطة الثانية فتمثلت في أزمة الصواريخ الكوبية، واستناداً إلى مذكرات الرئيس «ميخائيل جورباتشوف» فقد رأي الاتحاد السوفيتي أن يقوم بنشر صواريخ باليستية لتحول دون محاولات أمريكا الرامية لغزو كوبا، واندلعت الأزمة «زي النهارده» في 15 أكتوبر ١٩٦٢ حينما اكتشفت طائرات التجسس الأمريكية منصات هذه الصواريخ على الأرض الكوبية، ورأت أمريكا في هذه الصواريخ تهديداً مباشراً لقرب المسافة بينها وبين أمريكا «٩٠ ميلاً» فقامت البحرية الأمريكية بتشكيل خط بحري يعمل على تفتيش كل السفن المتجهة إلى كوبا.

وفي السابع والعشرين من أكتوبر عام ١٩٦٢، بعث الرئيس الكوبي «فيدل كاسترو» برسالة خطية للرئيس السوفيتي يحثه فيها على شن هجوم نووي على أمريكا، غير أن الاتحاد السوفيتي لم يبد استجابة لهذا الطلب بل على العكس تماماً فإنه رضخ للطلب الأمريكي بإزالة الصواريخ، شريطة أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم غزو كوبا، والتخلص من الصواريخ الباليستية الأمريكية في تركيا، ولكن في المقابل فإن العداء بين كوبا وأمريكا قد تعمق، بل دأبت أمريكا على دعم أي محاولات لاغتيال كاسترو، والمعروف أن أزمة الصواريخ تلك كان من شأنها أن تضع العالم على شفير حرب نووية.

ويقول فتح الله عبدالحميد، مدير معهد المخابرات السابق ونائب رئيس حزب حماة الوطن، إن تلك المواجهة كادت تنذر بحرب نووية بين القوتين العظميين حتي وإن جاءت البداية على سبيل الخطأ بصاروخ يطلق من أرض إحداهما إلى الأخري وهذه الأزمة نجم عنها إعادة قراءة وحسابات القوتين على ألا يلتقوا وجها لوجه فكانت أية مواجهات بعد ذلك تتم في ملعب ثالث مثلما حدث حين دعمت روسيا فيتنام الشمالية وحين ربت أمريكا الوحش الإسلامي المسمي بالقاعة في أفغانستان في مواجهة القوات الروسية ومثلما خلقت طالبان ولعل هذه الأزمة تحيلنا للمراجهة الحالية بين القوتين في سوريا حيث دعمت روسيا سوريا حربيا بضربات موجعة لداعش فيها حيث داعش كمخلب قط في المنطقة العربية أيضا صناعة أمريكية مثل القاعدة وطالبان وغيرهما ولعلني أذكر مقولة بن جوريون أن امتلاك إسرئيل قنبلة ذرية لايجدي مع أعدائها من الجيران العرب ولكن الذي يجدي هو ضرب هذه الدول من الداخل (منها فيها) وهذه قناعة وسياسة تتفق كثيرا مع مشروع الشرق الأوسط الكبير بغرض ضرب الأطراف الثلاثة القوية للمثلث المحيط بإسرائيل وهي العراق وسوريا ومصر وقد أتت هذه السياسة أكلها مع أمريكا لكنها لم تجد مع مصر.

المصدر: المصري اليوم

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على «زي النهارده».. بداية أزمة الصواريخ الكوبية 15 أكتوبر 1962

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
39090

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة