
بريدا
صدرت عن دار المجمع الثقافى المصرى للنشر الترجمة العربية لرواية "بريدا" للكاتب البرازيلى الكبير باولو كويليو بعد صدورها عام 1990 بالبرتغالية وعام 1992 بالأسبانية، قامت بترجمتها للعربية هند أبو اليزيد.
جدير بالذكر أن "بريدا" كانت قد ترجمتها للعربية أيضا عزة الطويل وصدرت عن دار نشر شركة المطبوعات فى بيروت.
تدور بريدا حول فيلسوف حكيم معتكف فى صومعة بعيدة، والبطلة العشرينية بريدا تقتحم خلوته بموهبتها حيث تريد تعلم السحر على يديه لتفهم الحياة، فيرشدها إلى طريق الحكمة، حكمة القمر و حكمة الشمس.
ومن أجزاء الكتاب
"أريد أن أتعلم السحر".. قالتها الفتاة، بينما كان الساحر يتأملها، ترتدى بنطالا من الجينز باهت اللون، وقميص (تى شيرت) وتطل من عينيها نظرة تحدٍ، يعهدها كل الأشخاص الذين لديهم ذلك الحياء الفطرى، دونما حاجة لإظهارها.
أطرق مفكرًا فى صمت:
(لابد أن عمرى يفوق ضعف عمر تلك الفتاة) وعلى الرغم مما جال فى خاطره، فقد أيقن أن تلك الفتاة قد حازت على قلبه، وأسرت فؤاده، وعرف حينها أنه يقف الآن أمام رفيقة روحه.
قالت
اسمى بريدا. ثم استطردت قائلة:
- عذرًا، فلم أقدم نفسى إليك فور مجيئى، فلطالما انتظرت تلك اللحظة، منذ وقتٍ طويل، ولم أتصور أنه سينتابنى كل هذا القدر من التوتر.
فسألها الساحر:
- لماذا تريدين تعلم السحر؟
- كى أتمكن من العثور على إجابات عن أسرار الحياة، وأن أمتلك طاقة السحر، كى أسافر عبر الزمن، أغوص فى أعماق الماضى، وأجوب آفاق المستقبل.
لم تكن تلك هى المرة الأولى التى يأتى إليه إنسان فى الغابة، ليطلب منه ذلك، فقد كان فى الماضى معلمًا للسحر، ذائع الصيت، يحظى بتقدير كل من حوله، وقد علّم الكثيرين، مؤمنًا أنه يمكن للفرد أن يغير العالم، إذا نجح فى تغيير من حوله، ولكنه اقترف إثمًا، ولا يتسنى لمعلمى التراث ونواميس الكون من أمثاله أن يقترفوا آثامًا.
- ألا ترين أنك مازلت صغيرة ؟
- أنا فى الحادية والعشـرين من عمرى، وإذا أردت تعلم فنون الباليه فى هذه السن، فسوف يعتبرنى الجميع كبيرة جدًا على فعل ذلك.
أشار إليها أن تتبعه، انطلقا معًا يجوبان الغابة، وقد أشخص بفكره فى صمتٍ تام، ألقى بعينيه إلى ظلال الأشجار الدانية، مؤذنة برحيل الشمس، وقال فى نفسه: يا لروعة جمالها!
التعليقات على صدور الترجمة العربية لـ"بريدا" أسطورة الحب و الحرية لباولو كويليو
هذا الخبر لا يحتوي على تعليقات.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!
أضف تعليق