صدر حديثا عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الطبعة الثانية من رواية (الجسد الراحل)، للأديبة الإماراتية أسماء الزرعوني، وكانت الطبعة الأولى قد صدرت عام 2004.
وقدم الناقد عبد الفتاح صبري للرواية قائلًا: رواية تحكي عن تجربة الإنسان في الغربة قبل تشكيل الدولة، حينما كان ذلك مشروعًا للبحث عن الخبز والعمل لإعالة عائلة"، ويضيف: "إنها سيرة ذاتية لإنسان عانى قهر الوقت وظروف الفقد، فاغترب في الوطن قبل أن يبتعد في منافي الغربة خلف المسافات والبحار، لكنه أبدًا لم ينس، وعاش متقدًا بذاكرة النخل والبحر والحب الأول.. أسس لنفسه مكانة في مجتمع غريب بعيد، لكنه كان معنيًا من الداخل بتراب لم ينس رائحته طوال سنوات الغربة.. إنه في النهاية انتصار للوطن".
وإضافة إلى التقديم فقد اشتملت الرواية على ما أسمته الكاتبة (عتبة أولى) حيث أهدت العمل إلى "الوطن.. الإمارات.. التراب الطاهر، وإلى أهله الطيبين الذين رحلوا إليه حبًا وعشقًا". تلا هذه العتبة إهداء آخر: "إلى روح والدي الحنون الذي علمني العزف على أوتار الحروف فاتسعت أحلامي وتجرأت خرباشاتي فطالت كتبه وأوراقه.. في البدء اتسع خوفي ولكن صدره الحنون ضمني فتلاشى خوفي وهدأتني ابتسامته الحانية فتحولت خربشاتي إلى حروف ترسمها أناملي لمجتمعنا الجميل بهمومه وأفاحه، فإليك ما جمعته من دفء الخليج وما لملمته من أزقة الفريج".
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!