خدعة أكتوبر حرب البترول والمخابرات
صدر حديثًا عن دار "كنوز" للنشر، كتاب جديد للكاتب طارق رضوان بعنوان "خدعة أكتوبر حرب البترول والمخابرات".
يناقش الكتاب زاوية جديدة عن حرب أكتوبر العظيمة بعيدًا عن العمليات العسكرية المهمة التى قام بها الجيش المصرى، حيث ركز الكاتب على دور البترول فى الحرب، حيث لعب "السادات" لعبته الماكرة باستغلال الظروف السياسية المتاحة واستطاع أن يخدع الجميع من أجل مصلحة بلاده.
على الجانب الآخر كان هناك لاعبًا أساسيًا وهو الدكتور هنرى كيسنجر، يريد أن تدخل مصر الحرب ليحقق سيطرة بلاده على منابع النفط فى الشرق الأوسط مع وقف عجلة الإنتاج الرهيبة في أوروبا الغربية والتي كانت تهدد المصالح الأمريكية في أوروبا.
وكان التحالف الأوروسيا كثيرًا ما يزعج الإمبراطورية الأمريكية. التقط "السادات" الإشارة عندما ربط الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون، سعر الدولار بسعر النفط بما يسمى الدولابتروليوم.
وكان الاجتماع الشهير فى إحدى المدن السويدية الصغيرة في أبريل من عام 1973 بداية الإشارة لبدء الحرب في المنطقة.
كان ملخص هذا الاجتماع الذي حضره كبار رجال السياسة والمال والنفط فى الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا هو حتمية قيام حرب فى منطقة الشرق الأوسط وارتفاع سعر برميل النفط ليصل سعره إلى 400% بعد قطعه عن دول أوروبا الغربية التي كانت تستهلك كميات ضخمة من النفط للتقدم التكنولوجي الذي وصلت إليه.
إذن المسرح كان مهيئًا للحرب واتخذ السادات القرار بعدما تجمعت عنده بشكل أو بآخر كل تلك التحركات والتى رأى من حنكته السياسية أنها فى مصلحة بلاده.
وضع الرجل خطته العسكرية مع مجموعة من أمهر القادة العسكريين في تاريخ مصر ووضع كذلك خطة الخداع الاستراتيجي مع جهاز مخابراته ليخدع العدو وليخوض معركة محدودة تتوافق وإمكانيات قواته المسلحة واقتصاد بلاده المتهالك الموجه منذ ست سنوات للمجهود الحربي كانت البلاد تعيش تحت وطأة اقتصاد الحرب وكان هدفه أن يكبد العدو أكبر قدر ممكن من الخسائر في الأرواح والمعدات ليعيد إلى أمته كرامتها.
وهذا الكتاب يوضح تفاصيل الخداع المصري في الحرب المتوافق مع الخداع الأنجلو أمريكي لتحقيق مكاسب كما أن دول الخليج كانت من أكبر المستفيدين بتلك الحرب مع ارتفاع سعر النفط الرهيب الذي أدار عليهم أموالًا طائلة قفزت بهم ليكونوا أغنى دول العالم. والكتاب يوضح دور كل من كانت له مصلحة فى حرب أكتوبر. وأن كانت مصر هي التي انتصرت بفضل قائدها وفضل قواتها المسلحة وشعبها العظيم.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!