صدر حديثًا، عن دار رَهَف للنشر والتوزيع، التي تديرها الناقدة الفنية والكاتبة الصحفية رحاب الدين الهواري، كتاب "القتل المقدس.. 10 سنوات من الخروج على الله" للكاتب الشاب محمد حميدة، وهو ضمن الإصدارات المنتظر تواجدها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته السادسة والأربعين، التي تنطلق فعالياتها في الثامن والعشرين من يناير الجاري.
يأتي الكتاب الجديد مفصّلًا في تمهيد يستعرض الأسس الفكرية والفقهية لنظرية التطرف في المرجعية الإسلامية، بدءًا من ابن تيمية والمحيط الاجتماعي والسياسي الذي قاده لتدشين توجّهه فكري والفقهي المغالي في التشدّد، ومتتبّعًا للنقلات التاريخية والمفصلية التي عبر عليها المنتج الفقهي الإسلامي في أزماته.
ويبدأ الكتاب عبر فصوله الممتدة في التأصيل لنشأة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، بدءًا من المرحلة التالية للغزو الأمريكي للعراق وإسقاط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وتأسيس عديد من التنظيمات والحركات والجماعات المسلحة، المرتكزة على أسس فقهية ودينية في تحركها وفعلها في المجال العام، والتي شكّلت نواة التنظيم ومبتدأ خطواته، قبل توسّعه في الداخل العراقي، وفي الأراضي السورية – عقب اندلاع الثورة السورية في مارس من العام 2011 – وصولًا إلى شكل التنظيم الحالي، لتبدأ باقي الفصول في استعراض جوانب التنظيم هيكليًّا وتنظيميًّا، وأهم قادته ومراحله المفصلية، ونزاعاته الداخلية، واقتصاده وموارده، وعلاقاته الخارجية بالدول والحكومات وبعض التنظيمات الإرهابية الأخرى، إضافة إلى ممارساته وجرائمه التي ارتكبها بحق الشعبين العراقي والسوري، وما أحدثه عبر خططه ومدوّنته الحركية والفكرية من تغيُّر جذريّ عميق الفعل والتأثير في بنيتي المجتمعين وأسسهما الفكرية والتنظيمية.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!