الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةأدب وثقافة › الخطاب الشعري فى الستينيات دراسة أسلوبية وتحليلية

صورة الخبر: الخطاب الشعري فى الستينيات دراسة أسلوبية وتحليلية
الخطاب الشعري فى الستينيات دراسة أسلوبية وتحليلية

من منظور أسلوبي وتحليلي يلقى هذا الكتاب "الخطاب الشعري فى الستينيات.. دراسة أسلوبية وتحليلية" للناقد د.هشام محفوظ أضواء كاشفة على معجم الخطاب الشعري "التفعيلى" فى مصر، في الستينيات من القرن الماضي، وعلى تكويناته الموغلة فى تفاعل المفردات بالبنية الإيقاعية والأبنية التصويرية، مع تتبع ظواهر الشعرية فى أبنية الجمل، وطرق توزيع الدوال فى الأبنية التركيبية، بشكل لا يخلو من وعى بالواقع، دون افتعال فى تمزيق آفاق المعنى، مستعرضا الإشكالية النوعية للمكان فى القصيدة الستينية الذي اكتسب دلالة مأساوية فى الخطاب الشعري ذلك الشاهد أحداثا درامية لها مرجعيتها فى الواقع العربي، ملتفتا أسلوبيا وتحليليا فى إطار العناوين الداخلية للقصائد، إلى ارتباط العنوان بالأنظمة النصية لكل قصيدة داخل الديوان الذى وردت فيه وأثر ذلك فى التشكيل الإيقاعي الستيني والخصوصية التوزيعية للدوال، ليخلص إلي أن التجربة الشعرية الستينية حققت نقلة مهمة في التجربة الشعرية العربية كان لها تأثيرات كبيرة على ما جاء بعدها من تجارب.
وقد اشتغلت الدراسة على شعر الشعراء رأى الباحث أنهم يعبرون عن غيرهم، وهم: أمل دنقل، حسن فتح الباب، فاروق شوشه، محمد إبراهيم أبو سنة، ومحمد عفيفي مطر، حيث أن من عناهم الباحث بشعراء الستينيات هم أصحاب القصيدة التفعيلية، وليس أولئك الذين حاصروا تجاربهم الشعرية بالقالب العمودي والحلم الرومانسي.
هدفت الدراسة إلي الإجابة عن السؤال التالي: كيف مثل الشعر التفعيلي الستيني نقلة نوعية، أنتجت إبداعا مؤثرا في مسارات الشعر العربي الحديث؟ وفي سبيل تحقيق هذه الغاية اعتمد الباحث على الاتجاهات الأسلوبية التي تهتم بالبعد الحدسي في دراسة الأسلوب، كالاتجاه المثالي الألماني عند ليوسيتسر، والاتجاه الأسباني عند داماسو ألونسر في الربط بين الدال والمدلول، وصولا إلي فهم دقيق وكامل للدلالة الكلية للنص، وقد أفادت الدراسة كذلك من الاتجاه الأسلوبي المتتبع انحرافات المبدعين عن المعايير اللغوية والنحوية والتصويرية والإيقاعية، مجتهدة من خلال آليات التحليل اللغوي البحث عن موقع الخطاب الشعري التفعيلي من تراثه اللغوي والبلاغي، في هذه الفترة الستينية التي منيت فيها مصر والأمة العربية بضربة شمولية اكتسحت جموع القوى الاجتماعية والثقافية والوطنية عام 1967، فحاولت الدراسة التركيز على مواضيع الانحراف عن السياقات المألوفة في مجالات الصورة والإيقاع وبنية الجملة، كما ركزت الدراسة على اقتناص الأبنية الأثيرة في مادة الشعر في شعر الشعراء على نحو إحصائي.
وقد أكدت الدراسة أن المنجز الشعري الستيني التفعيلي كان امتدادا تحوليا لمدرسة شعرية حلت محلها محل الرومانيكية، دون انعكاس حرفي للواقع، أو تزويق له، بمثالية حلمية رومانسية.
انقسمت الدراسة إلي ثلاثة فصول يسبقها مقدمة، ثم مدخل، ويعقبها خاتمة، وقد أوضحت المقدمة أسباب تخير الموضوع والصعوبات التي واجهت الدراسة، وطرق التغلب عليها، في المدخل أوضح الباحث كيف كان الخطاب الشعري الستيني التفعيلي نقلة نوعية في مسارات الشعر العربي الحديث، أما الفصل الأول المعني بالبنية الإفرادية، المعجم الشعري، فقد انقسم إلي مبحثين: الأول منهما وهو المعنون بـ "الصورة الشعرية.. بنية جمالية وتحرر من الاستنساخ" فيهتم بإيضاح مفهوم الصورة الأدبية بشكل عام، وشعراء التفعيلة الستينية بشكل خاص موضحا علاقة هؤلاء الشعراء بالتراث والواقع واللغة في الإبداع بالصورة، كما تناول هذا المبحث التصوير البياني في المنطق النصي الستيني كشفا عن أسلوبهم الفني في الخروج بالصورة النمطية إلي الخصوصية الجمالية في تكوينها الصياغي، كما توقف الباحث عند أبنية التشبيه الذي كشف عن مشارفة الإبداع التفعيلي الستيني آفاقا جديدة باللغة من خلال الأبنية التشبيهية، ثم توقف المبحث عند بنية الاستعارة بغية الكشف عن كيفية إحلال الخطاب الشعري الستيني، النموذج الدلالي محل النموذج المعتاد في مجال الاستعارة التي تم توظيف أبنيتها في صياغة الواقع الافتراضي دون خروج بالتجربة من جدية القصد الجمالي إلي أفق الحلم الرومانسي.
أما الفصل الثاني والمعنون بالبنية التركيبية فقد خصصه الباحث لرصد مظاهر تحرك الشعراء بالدوال اللغوية أفقيا ورأسيا وموضعيا، في الأبنية التركيبية، لصياغة عبارات تتسم بقدر من الخروج من الخروج عن النظام المثالي للقواعد اللغوية، إنتاجا لنظامية إبداعية خاصة ذات قيم دلالية.
وفي هذا الفصل حاولت الدراسة البحث عن دلالة اتخاذ المبدعين عناوين القصائد المتقدمة في دواوينهم لتسمية دواوينهم، كما تتبع العلاقة التي يمكن أن تكون قائمة بين العناوين الداخلية للقصائد واسم كل ديوان.
وفي سياق هذا الفصل تتبعت الدراسة الأنماط المكانية في القصيدة التفعيلية الستينية من خلال رصد ظواهر المكان الذي اتسم بالازدواجية التي لم تخل من إشكالية دفعت الدراسة إلى تقصي نمطين من المكان الأول واقعي ذو خواص ثنائية تفجر العديد من المفاجآت التعبيرية، والثاني تعبيري لا يبدو فيه الافتعال في تمزيق آفاق المعنى أثناء توظيف مفردات اللغة متفاعلة لصياغة هذا النموذج المكاني، وقد عني الباحث باستقصاء هذين النمطين مع الاعتماد على الاحصاء في تقديم النماذج الدالة دون إغفال تحليل هذه النماذج لغويا.
الناقد د. هشام محفوظ
من مواليد يوليو 1968، تخرج فى قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة عين شمس، حصل على الماجستير 1995، وموضوعها " شعر محمد عبد المعطي الهمشري – دراسة موضوعية وفنية " والدكتوراه 2001 وموضوعها " الخطاب الشعري في الستينيات – دراسة أسلوبية "، يعمل مذيع تنفيذ باتحا الإذاعة والتلفزيون (البرنامج العام )، شارك بأبحاثه فى عدد من المؤتمرات الأدبية، قدم عددا من البرامج الثقافية فى الإذاعة والتلفزيون، كما أنه شاعر يحسب على جيل الثمانينات وله عدد من الدواوين الشعرية.

المصدر: محمد الحمامصي -ايلاف-

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الخطاب الشعري فى الستينيات دراسة أسلوبية وتحليلية (4)

زهرا‏07 ‏يونيو, ‏2014

سلام علیکم
أنا أحتاج إلی بعض الکتب حول أمل دنقل ولکن ما استطعت الحصول علیها یمکن ساعدنی.مثل شعر أمل دنقل دراسة أسلوبیة، في البحث عن لؤلؤ المستحیلة
شکرا جزیلا ساعدنی رجاء

mami‏31 ‏ديسمبر, ‏2012

جيد

اميره‏31 ‏أكتوبر, ‏2012

ممتاز

lola emad‏18 ‏ديسمبر, ‏2009

جميل جدا

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
83621

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة