الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةأدب وثقافة › مكتبة الإسكندرية تحتضن ملتقى الفن "3x1"

صورة الخبر: مكتبة الإسكندرية تحتضن ملتقى الفن "3x1"
مكتبة الإسكندرية تحتضن ملتقى الفن "3x1"

افتتح الفنان الدكتور مصطفى الرزاز مستشار مكتبة الإسكندرية للفنون التشكيلية الملتقى الرابع لمعارض "1×3" في مكتبة الإسكندرية، الذي يضم معرض "أول مرة" في قاعة المعارض الغربية، ومعرض "الفنان المقيم" في قاعة المعارض الشرقية بمركز المؤتمرات، ومعرض "سمبوزيوم الإسكندرية الدولي للنحت" في الخامات الطبيعية "الفسيفساء النحتية" في ساحة الحضارات "البلازا" بالمكتبة.
شارك في "أول مرة" نحو 21 فنانا وفنانة في مجالات الفنون المختلفة كالنحت والتصوير والخزف والجرافيك، كما استضافت المكتبة تسعة فنانين للتفرغ شهرا كاملا للإبداع في ملتقى "الفنان المقيم"، وكان قوميسير الملتقيان هو الفنان الدكتور أحمد عبد الغني، أما سمبوزيوم الإسكندرية الدولي للنحت فشهد إبداع 22 فنان وفنانة، 13 من مصر، وتسعة من بلدان مختلفة، وكان القوميسير العام له هو الفنان الدكتور محمد سالم.
يقول الفنان إبراهيم الطمبولي المشارك في معرض "الفنان المقيم": مشروع الفنان المقيم من الملتقيات الجيدة جدا الذي يضفي حيوية على الحركة التشكيلية، حيث يتيح للفنان فرصة التفرغ شهرا كاملا كفنان مقيم في المكتبة، تدعمه المكتبة خلال هذا الشهر بمكافأة مالية كي يغطي تكلفة خاماته التي يستخدمها وإقامته. كان المعرض هذا العام مميزا جدا، وأسعدني أكثر معرض "أول مرة" الذي ضم تجارب جيدة جدا ومبشرة بمستقبل واعد للحركة التشكيلية المصرية.
يضيف: أبدعت مجموعة من الأعمال وأهديت المكتبة عملين اللذان يعرضان في المعرض، بالنسبة لعملي الأول حاولت فيه أن يأخذ الطابع السكندري من الأصل الإغريقي، أما العمل الآخر فيشبه رسوم الأطفال مع التلخيص الشديد جدا.
بينما أوضح الفنان الدكتور محمد شاكر أحد الفنانين المشاركين في السمبوزيوم أن: الاحتكاك على المستوى الدولي شيء مهم جدا بالنسبة للفنانين المصريين؛ لأن فكرة التبادل الثقافي عندما تكون من خلال الفن تعمم مفهوم التنوير الذي تدخل فيه الثقافة إلى جانب الفن، وليست مجرد الفن من خلال معارض، وأيضا الفكرة الجديدة أن النحت يكون مبني علي "الفسيفساء". اكتشفت أنه تمت دعوتي للسمبوزيوم كي أكون أحد العارضين، وهذا كان بالنسبة لي فرصة قيمة جدا، أعطتني الإحساس بأني أحتاج مشاهدة الزملاء والزميلات من دول أخرى، إلى جانب التمثيل المصري، فأنا سعيد بالتجربة وخصوصا أنها في حرم مكتبة الإسكندرية التي تعد منارة على كل المستويات.
شاركت بعمل سميته "انحناءات راحلة"، حيث أصور فيه حالة الدائرة التي ترمز للديمومة واللانهائية، فهذه الكرة تنقسم إلى نصفين وتنفصل عن نفسها؛ ليخرج منها موتيفات من التراث البدائي القديم، وكأننا نعيد ذرة الحياة مرة أخرى، حيث أننا نعترض على الحياة السابقة ونريد إعادتها من جديد، والفن فرصة كي يتحسس الإنسان خيالاته وتأملاته، وهذا جزء من ثقافة الفن، الذي لا يجب أن يغيب.
أشار الفنان الدكتور أحمد عبد الغني قوميسير معرض "أول مرة، والفنان المقيم"إلى أن: "أول مرة" أحد أهم المعارض التي نتبناها منذ أربع سنوات، وهو عبارة عن ملتقى لفنانين موهوبين لم تتح لهم فرصة أخذ مساحة لعرض تجربة كاملة لأعمالهم، بل شاركوا بلوحة أو أثنين في أحد المعارض، لكن لم يعرف أحد عن أسلوبهم واتجاهاتهم وملامح شخصيتهم المبكرة في الفن .
هذا المعرض يتيح لهم فرصة العرض الأول في مساحة تسمح لهم بعرض تجربة كاملة كأنها معرض خاص، في قاعة من أفضل القاعات في مصر، يرتادها آلاف الزائرين من بلدان العالم؛ ولذلك اخترت لهذا المعرض 21 فنان وفنانة بعناية شديدة صفيت من حوالي 200 فنان، نسمح لهم ببيع أعمالهم المعروضة دون حصول المكتبة على أي نسبة؛ كدعم مادي ومعنوي للفنان واستطاعته العرض بعد ذلك، فكتالوج المعرض يشمل عنوان البريد الإلكتروني للفنان ورقم تليفونه كوسيلة للتواصل بينه وبين الجمهور دون تدخل المكتبة، كما أننا نظل على اتصال بالفنانين بعد ذلك، ويمكن أن نستضيفهم في ملتقى الفنان المقيم.
يواصل: نبدأ سنويا الثلاثة معارض في أول يوليو في مهرجان الصيف الذي تقيمه المكتبة سنويا، ويشمل أيضا عروضا في السينما والمسرح، بالإضافة إلى الحفلات اليومية التي تقام في "البلازا"، وذلك ضمن برنامج يومي للمهرجان يحضره الجمهور من مختلف البلدان ومحافظات مصر، وهذا يعتبر فرصة نادرة لتعرف الجمهور العادي علي أعمال الفنانين المصريين والمشاركات الأجنبية، ثم إتاحة الفرصة لتنمية التذوق الفني والوعي الجمالي والثقافة الفنية.
أما الفنان الدكتور مصطفى الرزاز فيقول: "أول مرة" مشروع يولي جيلا من الشباب الواعد اهتماما خاصا في مجالات التصوير والنحت والخزف والجرافيك، وقد قامت لجنة متخصصة بتصفية أعداد كبيرة من المتقدمين لاختيار التجارب المبشرة، لتغذية الحركة الفنية بطاقات جديدة ؛ لأننا نبحث عنهم في الكليات والمعارض المختلفة كصالون الشباب وغيرها؛ ولذلك نلقي الضوء على الواعدين منهم، فنحن حاليا نستضيف منهم فنانين في معرض "الفنان المقيم" الذين اخترناهم من الدورات السابقة "لأول مرة"، وهذا دليل على نجاحنا في اختيار هؤلاء الفنانون وأننا "كسبنا الرهان".
يضيف: فكرة الفنان المقيم فكرة جديدة وهي أن بلاد مختلفة تستضيف فنانا يقيم في مكان مدة معينة؛ ليحصل على مصادر إلهام جديدة غير المكان المعتاد عليه، وفي مكان يتسم بالإشعاع الإبداعي من حوله؛ فأخذنا هذه الفكرة، واخترنا أننا ندعي فنان أو اثنان كل شهر من الذين أثبتوا جدارة في السنوات الأخيرة، وأيضا من جيل الشباب، ونستضيفهم في الإسكندرية، بحيث يسمح لكل فنان بحرية التحرك في أي مكان بالمكتبة؛ ليشعر بالنشاط الثقافي في المكتبة، ويشارك فيه، ويتعايش مع الإسكندرية ويحس بحرارة جوها، وبالتالي يتكون عنده مصدر إلهام جديد، وبعد ذلك يهدي المكتبة بعض أعماله التي تعرض في هذا المعرض.
يواصل: أما عن السمبوزيوم فقد أدار الفنان الدكتور محمد سالم دفة ورش العمل لهذا الملتقى الإبداعي الرابع بفعالية وسلاسة من خلال خبراته الفنية وعلاقاته الدولية، حيث تم ترتيب مشاركة فنانين مرموقين في التشكيل ثلاثي الأبعاد بالموزايك المركب من شظايا ورقاع من الحجر والرخام والزجاج والزلط، وهي تجربة جديدة لم يسبق تناولها في فعاليات الفن المصري المعاصر. اجتمع هؤلاء الفنانين من أقطار مختلفة من العالم في جو من التآلف والتخاطر الإبداعي، والنقد والمساندة والتقدير، بروح الفريق الذي تتلاشى فيه الأعراق والقوميات والأيديولوجيات والمذاهب والأساليب، يشارك معهم شباب واعد تطوع للمعاونة، إنه عالم يوتوبي إبداعي تمت ترجمته في تلك الأعمال المعروضة الرائعة. ففي ساحة "البلازا" بمكتبة الإسكندرية في الهواء الطلق تستقبل هذه الأعمال آلاف من أهالي وزوار الإسكندرية في موسم الصيف، قبل أن يتم توزيعها في مواقعها ضمن المجموعة الدائمة المرموقة من الأعمال الفنية ذات الطبيعة المختلفة.
يتابع: المميز في هذا الملتقى أنه لم يكن إنتاجيا فقط، بل كان ملتقى شبة تعليمي حتى للفنانين الكبار الذين شاركوا فيه؛ لأن بعض الفنانين الكبار لم يستخدمون خامة الموزاييك من قبل؛ ولذلك كان القوميسير "د. سالم" معه أمثلة مصورة من أعمال الفنانين الذين نجحوا في هذه المزاوجة، فكان يلتقي معهم في جلسات متعددة لإيجاد بعض الحلول، بإضافة إلى أنه يوميا كان يقوم أحد الفنانين بتقديم تجربته على الآخرين، كما أقيم منتدى ثقافي تداولوا فيه الأفكار، فالفنانون كانوا أكثر إنسانية في اكتشاف الآخر.

المصدر: رهام محمود -محيط-

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على مكتبة الإسكندرية تحتضن ملتقى الفن "3x1"

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
54423

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة