تجدد الخلاف بين مؤسسة الأزهر ووزير الثقافة المصري

تأجج الخلاف، مجدداً، بين مؤسسة الأزهر ووزير الثقافة المصري جابر عصفور، بعد تصريحات الأخير بشأن ترحيبه بتجسيد الأنبياء على شاشة التلفزيون، وتعبيره عن رغبته في عرض فيلم «نوح» في دور السينما الأميركية، وموافقته على عرض فيلم «موسى» داخل نظيرتها المصرية، وكذلك موافقته على عرض فيلم «حلاوة روح».. وكلها أعمال سبق أن رفضها الأزهر والرأي العام في مصر. وزاد عصفور على ذلك، بتحديده دور الأزهر في النصح فقط، من دون امتلاك أية سلطة في منع أي عمل أدبي، طالما هو يدخل ضمن الإبداع الفني.

غضب

تصريحات وزير الثقافة أثارت غضب علماء الأزهر الذين شنوا هجوماً عليه، واصفين إياه بـ«المفلس فكرياً»، إذ اعتبر أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة أن تصريحات عصفور فيها عداء واضح للأزهر والدين، مؤكداً أن دعم الأزهر واجب في ظل الظروف التي تحيط بالبلاد.

وأضاف كريمة أن عصفور، بصفته مسؤولاً حكومياً، كان يمكنه التناقش مع الأزهر في المكاتب المغلقة للتوصل إلى حل، من غير اللجوء إلى التشهير العلني في وسائل الإعلام، موضحاً أنه بذلك يضع حكومته في حرج، بل يخدم أعداء ثورة 30 يونيو/حزيران؛ من خلال الطعن في مصداقية الأزهر الشريف بوصفه مؤسسة دينية، على حد تعبير كريمة.

وهو الرأي الذي أكده أيضاً عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور حامد أبو طالب، موضحاً أن تلك التصريحات تؤكد أن الوزير ليس لديه ما يقدمه من خلال تطوير الأماكن الثقافية، أو تقديم الأفكار الجديدة، وهو ما جعله يحاول تسليط الضوء عليه بتلك التصريحات الغريبة.

ورد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الدكتور محمود مهنا على ما قاله عصفور، بأن هناك فرقاً بين الإبداع والتهريج، واصفاً ما قاله عصفور بـ«التهريج».

المصدر: البيان ثقافة