الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار
صورة الخبر: مشير النصر
مشير النصر

الكتاب: مشير النصر

الكاتب: مجدي الجلاد

الناشر: دار نهضة

صدرت مذكرات المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية في حرب أكتوبر 1973، وهو واحد من أهم القادة العسكريين في تاريخ مصر، ورغم دوره الكبير قبل وأثناء حرب أكتوبر، إلا أنه لم ينل الحظ الوافر من التكريم وإلقاء الضوء على دوره الكبير في تهيئة الجيش للعبور من هزيمة 1967، من هنا تأتي أهمية صدور مذكراته عن دار نهضة مصر.

يختلط في المذكرات الشخصي بالعام، حيث تنطلق من سنوات مولده في 14 أكتوبر 1917، وتخرجه في الكلية الحربية 1938، وترقيه حتى وصوله لرتبة المشير ووزير الحربية، وخلال مسيرته القتالية شارك في جميع الحروب ضد إسرائيل، منذ عام 1948 وحتى 1973، وهي الخبرات التي أهلته، ليلعب دوراً كبيراً في تهيئة أفراد القوات المسلحة لحرب أكتوبر، فقد كان لديه إيمانه المطلق بالجندي المصري، ومن أقواله المأثورة : «السلاح بالرجل وليس الرجل بالسلاح»، وكان يشعر بأننا ظلمنا عام 1967، وأن الجيش لم يأخذ فرصته، وأنه لا سلام بعد هزيمة 1967 بدون حرب جديدة أو أكثر، يغسل فيها الجندي عار الهزيمة، ويثبت أنه خير جنود الأرض، وأن الوقت في غير صالح مصر، والانتظار لكي نصل بتسليحنا إلى مستوى يحقق التفوق على إسرائيل غير وارد، فيجب أن نحارب بما لدينا من سلاح مع الاستفادة مما لدينا من عناصر قوة وعناصر ضعف العدو، وفي ظل التفوق الإسرائيلي ومعطيات الموقف السياسي يجب أن يكون تحرير سيناء على مراحل.

وعن أهمية هذه المذكرات يقول الكاتب مجدي الجلاد، الذي قام بتحريرها: «طوال أربعين عاماً، خضعت حرب أكتوبر لهواية مصرية لا نريد أن نبرحها: كتابة التاريخ بالهوى الشخصي... الحقائق هي ما نراه نحن، والوقائع بين أصابع من يدونها، لذا بات طبيعياً أن يصدر المؤرخون مئات الكتب والمؤلفات للسادات ومبارك، ويتجاهلوا المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية، الذي وضع خطة الحرب، وقاد الجيش في نصر أكتوبر، إنه التاريخ حين يدون لممالأة الحاكم، وكأن الموت الذي خطف المشير المنتصر عقب أشهر قليلة من الحرب، وخطف معه دوره البارز في الحرب، غير أن الموت ذاته كان سينهي حياة أحمد إسماعيل لو فشلت خطته في الحرب... الموت المادي في محاكمة الهزيمة أو الموت المعنوي له ولذريته من بعده، فالرجل الذي كان متقاعداً في بيته قبل الحرب، كان أكثر شجاعة وكفاءة من قادة قالوا للسادات بصوت مرتفع: «ليس في مقدورنا أن نحارب الآن»، ولأنه لا يؤمن بالمستحيل استدعى القائد الذي يمتلك إرادة حقيقية، وخطة متكاملة، وكان أول من أطلق عبارته المدوية «نعم نستطيع»، وفعلها الرجل دون أن ينصت لتحذيرات المحيطين به من المصير الكارثي لو خسرت مصر تلك الحرب».

المصدر: مجله لها

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
91947

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة