الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةأدب وثقافة › الفنانون عن المؤسسات المستقلة: رقابة بدعوي التنمية ..والأدب خارج الخريطة

صورة الخبر: محمد‮ ‬ربيع
محمد‮ ‬ربيع

حتي إذا حصل المبدع علي دعم هذه المؤسسات فأبداً لا يكون هذا الدعم كافياً،

يأتي "دعم الفنانين والمبدعين" علي رأس قائمة أهداف كل المؤسسات الثقافية العاملة في مصر والمنطقة العربية. ساهمت هذه المؤسسات طوال السنوات الماضية في إعطاء الفرصة للكثير من الفنانين أحياناً من خلال توفير أماكن للعرض وأحيانا من خلال الدعم المادي والمعنوي والتمويل والإنتاج. تبدو الصور مشرقة من الخارج، لكن تفاصيل علاقة الفنانين والمبدعين بالمؤسسات الثقافية من الداخل تبدو أكثر تعقيداً.

تبدأ علاقة المؤسسات الثقافية بالمبدعين بصفتهم أولاً من الجمهور المستهدف. مثال علي ذلك علاقة المخرج السينمائي شريف زهيري بتلك المؤسسات، يوضحها قائلاً: "في 2004 بدأ نشاط المؤسسات الثقافية في التوسع والانتشار لا في القاهرة فقط بل حتي الإسكندرية. وفي ذلك الوقت كان هناك مساران يمكن للشخص منهم أن يتلقي المعرفة ويتعرف علي العروض الفنية المختلفة. المسار الأول هو قصور الثقافة ومهرجانات وزارة الثقافة، وتتميز بالبؤس الشديد والزخرفة المبالغ فيها. فدائماً قبل كل عرض هناك الطقس المقزز الذي يبدأ بتوجيه التحية لرئيس المكان، ووكيل الوزارة، ووزير الثقافة وبعد ذلك يأتي المحتوي وفي الغالب يكون سيئاً جداً."

بيروقراطية المؤسسات

أعقد من الحكومة

في مقابل عروض وزارة الثقافة يري شريف أن عروض وبرامج المؤسسات الثقافية المستقلة تميزت منذ البداية بالتنوع والبعد عن التنميط، واتساع مساحة الحرية والتجريب. ومثل جيل كامل من فنانين وسينمائي الإسكندرية فقد كان "للجيزويت" كمركز ثقافي أثر كبير علي تكوين شريف، وبعد فترة لم يتوقف دور الجيزويت علي البرامج والعروض التي يقدمها بل امتد إلي تنظيم الدورات السينمائية ودعم وتطوير قدرات السينمائيين الشباب.

المرحلة الثانية من عمل المؤسسات الثقافية المستقلة في مصر خصوصاً في علاقتهم بالسينما يوضح زهيري أنها بدأت مع دخول بعض هذه المؤسسات إلي مجال التمويل والإنتاج، أصبحوا منتجين للأعمال الفنية لا مجرد وسيط لعرضها. ورغم الدفعة الإيجابية التي أحدثها دخول العديد من تلك المنظمات إلي مجال الإنتاج إلا أن شريف يسجل عدداً من الملاحظات علي نشاطها الإنتاجي حيث يقول: "تتحرك معظم المنظمات الثقافية وفق أجندة تنموية، وهذه الأجندة أصبحت تشكل ضغطاً كبيراً علي المبدعين. بحيث أصبح هناك منح لإنتاج الأفلام بشرط أن يكون للفيلم علاقة بقضية المرأة أو العشوائيات أو حقوق الإنسان. بل حتي في العرض أصبحنا نسمع عن مهرجان لأفلام حقوق الإنسان أو أفلام المرأة. ومعظم التمويل الموجهة للأعمال الفنية والثقافية أصبح منصباً علي التنمية أو أجندات ضيقة جداً،.. هذا يهدر الكثير من الفرص علي المبدعين ويضيق من مساحة حرية الفن".
شريف سبق له وأن أخرج أكثر من فيلم بدعم وتمويل من مؤسسات ثقافية مختلفة، بعض تجارب تعاونه معهم يصفها بالايجابي والبعض شهدت عوائق مختلفة. يقول شريف إن التعامل مع المنتج التجاري في السينما أفضل كثيراً من التعامل مع المؤسسات الثقافية. فالمنتج التجاري يريد فقط أن ينجح الفيلم ويعود عليه بالمال، لكن المؤسسات الثقافية أحياناً أجندتها لا تكون معلنة. وتدخلاتهم كثيراً ما تكون دقيقة وتمس تفاصيل العملية الفنية.

يضيف شريف موضحاً تلك النقطة: "إذا أعلنت جمعية أهلية أو مؤسسة ثقافية عن دعم فيلم يناقش قضايا المرأة، فيجب أن تقدم فيلماً يتفق مع رؤيتها لمسألة المرأة أيضاً، لن يمكنني مثلا أن أقدم فيلماً يهين المرأة، أو يلومها لأنها ضعيفة أو يقدم أي وجهة نظر بخلاف الصور النمطية الحقوقية. هذا عملية رقابة مؤلمة تمارس باسم التنمية أو حقوق الإنسان. وإن كان هذا لا ينفي توافر مساحة من المرونة لدي بعض المؤسسات".

يختتم شريف زهيري حديثه بالإشارة أيضاً إلي طبيعة المعاملات الإدارية مع المؤسسات الثقافية المستقلة، ومرة أخري يقارن الأمر بالتعامل مع المنتج التجاري قائلاً: "مع المنتج التجاري أن تقدمه له سيناريو والباقي يتم من خلال المناقشات وجهاً لوجه، لكن مع المؤسسات الثقافية فكل التفاصيل لابد أن تكون مكتوبة، وكل معاملة لابد أن تكون موثقة. البيروقراطية وكمية الأوراق والمعاملات المطلوب من المبدع إنجازها لدي تعامله مع المؤسسات الثقافية ضخمة جدا، ووصلت لمستوي يتجاوز حتي بيروقراطية الدولة المصرية".

لكن بينما يشكو شريف من بيروقراطية الورق مع المؤسسات الثقافية فمخرج الأفلام التسجيلية أحمد رحال يشكو من التجاهل التام من قبل هذه المؤسسات، يقول أحمد: "اتفهم أن ترفض إحدي المؤسسات تمويل أي عمل فني، لكن علي الأقل يمكن أن يكون هناك رد يوضح أسباب الرفض. الكثير من المؤسسات الثقافية الداعمة للفنون شروطها ومقاييسها لا تكون واضحة، وهذا يؤثر كثيراً علي مصداقيتها".

حتي إذا حصل المبدع علي دعم هذه المؤسسات فأبداً لا يكون هذا الدعم كافياً، وأحياناً تضطر إلي التعامل مع أكثر من مؤسسة وأكثر من جهة لتمويل مشروع واحد كما يضيف رحال. أما عن المساحات التي توفرها تلك المؤسسات لعرض الأعمال فيري رحال أنه يجب البحث عن تطوير آخر لهذه الخدمة، فمسألة العرض أصبحت محلولة خصوصاً مع توافر الانترنت.

مريم صالح: لا اتعامل

مع المؤسسات المطبعة

بينما لا ينكر الكثير من المبدعين أن المؤسسات الثقافية لعبت دوراً هاماً في تكوينهم من خلال البرامج والعروض التي تقدمها فالمغنية مريم صالح تري أن تأثيرها كان ضعيفاً عليها حيث من خلال أسرتها ووالدها المسرحي الراحل صالح سعد، لكن مريم لم تتعرف علي أشكال مختلفة من الفنون من خلال والدها فقط بل تضيف: "والدي كان لديه مشكلة مع أي مؤسسة تتلقي تمويلاً من الخارج، وأنا كنت حاملة لجزء من هذه الأفكار. كان لدي وجهة نظر تعود للنظريات القديمة حول أن أي مؤسسة لديها أجندة وتبع أمريكا، لكن بعد ذلك تغيرت وجهة نظري علي حسب المجموعة المشتركة في التمويل والأهم إعطائي مساحة الحرية اللازمة والتي احتاجها وهو المعيار الأولي بالنسبة ليا".

رغم تعاملها مع العديد من المؤسسات الثقافية الأجنبية والمحلية لكن مريم ترفض علي سبيل المثال التعاون مع أي مؤسسة تعمل في مجال ثقافات البحر الأبيض المتوسط لأنه هذا يعني في الغالب وجود إسرائيل وهي ترفض العمل معهم.

بدأت مريم الغناء في فرقة الورشة لمدة سنتين حيث اكتسبت معرفتها الموسيقية، وبدأت عروضها الموسيقية في ساقية الصاوي، لكن بعد هذا بدأت تظهر المشاكل مع الساقية بداية من فرضهم نوع محدد من الملابس علي الفنانين، والرقابة المسبقة المفروضة من قبل إدارة الساقية، تحكي مريم أنها في أحد العروض "انزلوا الستارة وأغلقوا المسرح فعلياً وأنا أغنية (شيد قصورك علي المزارع) للشيخ إمام"

مثل معظم الموسيقيين تشكو مريم من الأجور التي تمنحها المؤسسات الثقافية للفنانين تقول مريم: "في الثلاث سنوات الأخيرة ضخت الكثير من الأموال في القطاع الثقافي المستقل عن الدولة، لكن لأسف معظم المنظمات استغلت هذه الأموال في تكبير مؤسسساتهم ومساحتها، وهذا جيد لكن المشكلة أن هذا الإنفاق أتي علي حساب ما يقدمونه للفنانين. حالياً تأتي بعض المؤسسات وأنا أعرف أن لديهم تمويلا ضخما، لكنهم مثلا يعرضون عليك الغناء مقابل نصف الأجر الذي كنت تتقاضاه من أربع سنوات. بعض المؤسسات ساعدتني في بداية مشواري وأكن احتراماً لهم فحينما يستدعونني اذهب للغناء بغض النظر عن الأجر، لكن الوضع بائس جداً لأن هذه المؤسسات تحتكر معظم المسارح والمساحات الفنية وتفرض شروطها وأجورها علي الفنانين وتتركهم بلا خيار سوي البحث عن منحة إقامة في الخارج للحياة بشكل لائق والعمل علي مشاريعهم الفنية."

الساقية: جحيم الرقابة

حصلت مريم علي منحة من آفاق لإنتاج ألبومها الموسيقي، وتأكدت مريم قبلها أن تمويلها يأتي من خلال مجموعات من رجال الأعمال العرب، وفي المجمل تصف مريم تجربة عملها مع آفاق بأنها كانت إيجابية.

تحتل الساقية المرتبة الأولي كأكثر مكان يمارس الرقابة علي الفنانين والمبدعين، وفي تقرير مؤسسة حرية الفكر والتعبير الأخير عن "الرقابة علي التعبير الفني في مصر.. رقباء علي الإبداع" تأخذ الساقية مكاناً بارزاً حيث الرقابة تمتد إلي سلوكيات الجمهور والأعمال المعروضة وملابس الفنانين وحتي الطريقة التي يحيي بها الأصدقاء بعضهم البعض. يوسف عطوان من فريق "لايك جيلي" يقول عنهم: "آخر مرة تعاملنا مع الساقية أخبروني أن أي مخالفة للآداب أو الأعراف سندفع عليها مائة جنيه، فتوقفنا عن الغناء هناك".

لكن لا تتوقف الرقابة علي الساقية بعض المؤسسات الثقافية تطلب منهم في بعض العروض عدم ذكر بعض الكلمات، لكن المشكلة الأكبر في رأي يوسف هي الأجور التي تعرضها هذه المؤسسات علي الفنانين يقول يوسف: "لاتوجد مساواة حتي بين الفنانين المصريين والفنانين الذين يدعونهم من الخارج. المؤسسات الثقافية تدفع بالدولار وتتحمل مصاريف السفر والإقامة لاستقدام فنانين عرب إلي جانب مصاريف الدعاية لكن حينما يتعاملوان مع فنانين مصريين فيعرضون أجوراً مضحكة. المؤسسات تنفق ببذخ علي المعدات وتجهيز المسارح لكن بند أجور الفنانين يبدو كأنه أول ما يتم اقتطاعه." الأزمة في رأي يوسف أن تلك المؤسسات تحتكر المسارح ومساحات العرض وبالتالي تترك الفنانين بلا خيار إلا التعامل معهم والموافقة علي شروطهم.

لا مكان للأدب

تتنوع المؤسسات العاملة في المجال الثقافي ما بين المخصصة للفن المعاصر أو الموسيقي أو تلك التي تركز علي أكثر من نوع، لكن ولا مؤسسة من تلك المؤسسات تهتم بدعم الأدب أو الترجمة أو حتي القراءة. المترجم والكاتب محمد عبد النبي يحكي أنه منذ سنوات شارك في ورشة للكتابة نظمتها المورد الثقافي بعنوان "صفحة جديدة" لا يزال عبد النبي يذكر أثر تلك الورشة عليه وعلي عمله الابداعي، ويري أن الفضل يعود لها لقيامه بعد ذلك بسنوات بتنظيم ورشته الخاصة للكتابة. لكن برنامج "صفحة جديدة" اختفي من المورد مثلما اختفت كل البرامج الموجهه لدعم الأدب كأنما أصبح خارج النشاط الثقافي.

صاحب "شبح أنطوان تشيخوف" يري أن وجود تلك المؤسسات إيجابي بكل المقاييس يقول عبد النبي: "أنا مع التعدد والتنوع وأن

يكون هناك أشكال موسيقية وفنية مختلفة، حتي لو لدي هذه المؤسسات بعض التوجهات فمن حقهم، لا أحد يستطيع أن يقدم كل شيء، وأنا مع دعم هذه المؤسسات وبناء جسور بينها وبين الكيانات الحكومية."
وعن تفسيره لغياب الأدب عن خريطة برامج هذه المؤسسات يقول عبد النبي: "ربما لأن الأدب ليس فيه الجانب الاستعراضي، فالتركيز عليه ليس بما يكفي، أو ربما يرون أن الأدب لا يحتاج إلي الدعم. أنا شخصياً أري أن أكثر ما يحتاجه الكاتب هو الدعم المادي والمنح التي تقدمها هذه المؤسسات للكتاب شيء لطيف، .لكن أيضاً ورش الكتابة والتعليم وحتي ورش الكتابة للمحترفين أمر مهم، بعض الأنواع الأدبية تحتاج إلي دعم حقيقي. الشعر مثلا يرفض معظم الناشرين نشره الآن، لماذا لا يكون هناك دعم لحركة نشر الشعر علي سبيل المثال؟"
لا ينكر محمد ربيع تأثير تلك المؤسسات علي المشهد الثقافي أيضاً ويري أن دورها الأهم بالنسبة له في البرامج والحفلات الموسيقية التي تنظمها واستقدام فنانين من الخارج مما أتاح الفرصة للجمهور المصري بالتعرف علي أنواع مختلفة من الموسيقي.
شارك صاحب "عام التنين" منذ سنوات في ورشة نظمتها جائزة البوكر للكتاب الشباب، وقد كان هذا من أفضل الفعاليات الثقافية التي شارك فيها لا علي مستوي التعلم فقط بل لقاء كتاب عرب آخرين من العراق واليمن والتعرف علي واقع وهموم الكتابة في تلك الدول. نتيجة هذه الورشة كانت انجاز كل كاتب لقصة أو فصل من رواية وترجمتها للانجليزيه حيث من المفترض ان تنشر في كتاب مع الجائزة. يعتقد ربيع أن مثل هذه الورش والنشاطات ذات العلاقة بالأدب لا تحدث في مصر نظراً لتكلفتها المرتفعة، لكنه يتمني علي الجانب الآخر أن تتيح تلك المؤسسات للجمهور المصري التعرف علي كتاب عرب وعالميين آخرين مثلما تستدعي الموسيقيين والكتاب.
إسلام شبانة: الشللية تحكم
مسألة أجور الفنانين المشاركين في عروض المؤسسات الثقافية تبدو أعقد من كونها نتيجة لضعف التمويل المقدم لها، فالفنان إسلام شبانة يعلق قائلاً: "هنالك أرقام فلكية تسمع علي هوامش معارض او مشاريع "معينة" لأسماء فنانين "معينة" أيضا. خصوصا العروض الخاصة بالفنون المفاهيمية ومؤخرا أي عرض له علاقة بالثورة..مهما كان حجم العمل أو تعقيده أو حتي أهميته وجودته كإمتاع بصري أو فكري. وعند زيارة بعض تلك المعارض فنجد أن الجودة قد لا تتخطي جودة طلاب المعاهد والكليات الفنية في أي دولة أوروبية ناهيك عن العروض التي تتسم بصبغة الفلسفة الفائقة التعقيد وأيضا التقليد والفبركة. فأين الفن التجريبي اذن اذا كانت العروض قائمة علي "نجوم" بعينهم في المشهد الفني في مصر؟.هؤلاء النجوم هم من يستطيعون بكل ثقة كسب أي منحة أو أي عرض (مهما كانت جودته) داخل أو خارج مصر تبعا لأي مؤسسة. "
شبانة علق أيضاً علي صفحتنا علي الفيسبوك علي التعليق الذي نشرناه العدد الماضي حول ميزانيات المؤسسات الثقافية قائلا: "أود أن يتم فتح النقاش فيما يخص تمويل الأجيال القادمة والفنانين "الشباب" وهل سيحتاجون لأن يعملوا في شركات الدعاية والإعلان أو الديكور لكي يوفروا لقمة العيش؟ وربما يستطيعون في وقت فراغ ما أن ينتجوا فنا تكون نتيجته أنه نصف فن ملطخ بالشقاء ونكهة التسويق أم سيتم توجيه تمويل تلك المؤسسات جديا لتغطية الفنانين وتوفير لهم الأدوات والتعليم والحياه الكريمة المنتجة. فبعد كل هذه الأرقام المعلنه (وما خفي كان أعظم) ولا نري نتيجة منطقية لحجم هذا التمويل، والمشهد الفني مازال بجودة إبتدائية ومراهقة للغاية ولا يكتسب شرائح جديدة بل أن "الشللية" والمحسوبية هي سمته الأولي حتي في حضور المعارض"

المصدر: اخبار الادب

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الفنانون عن المؤسسات المستقلة: رقابة بدعوي التنمية ..والأدب خارج الخريطة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
30583

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة