بمناسبة مرور أربعين عاماً على رحيل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، أقام بيت السناري بالسيدة زينب التابع لمكتبة الإسكندرية، معرضاً يضم مراسلاته ومقالاته وصوراً بعضها يتم الاطلاع عليه للمرة الأولى.
الرسائل تكشف طبيعة العلاقة بين عميد الأدب العربي وأدباء عصره ومثقفيه من داخل مصر وخارجها، كما تلقي الضوء على الأدوار المتعددة التي اضطلع بها حسين عندما تولّى وزارة المعارف العمومية، فواحدة من هذه الرسائل تشير إلى دوره في افتتاح متحف المثّال الكبير محمود مختار، وهذا ما عبّرت عنه رسالة مدير المتحف المؤرخة في 8 أيار/مايو 1951، وجاء فيها: «حضرة صاحب المعالي وزير المعارف، نتشرف بأن نرفع إلى معاليكم مجموعة لصور بعض أعمال مثَّال مصر الراحل محمد محمود مختار، منذ عادت هذه الآثار إلى أرض الوطن بفضل جهدكم الكبير، ومتحف الفن الحديث دائب العمل في سبيل إعداد مكان جدير بها، وقد استطعت أخيراً أن أتم تشييد هذا المكان ولم تبق إلا بعض أعمال تكميلية، ليكون متحف مختار على أهبة الافتتاح، وإني إذ أرفع إلى معاليكم هذه المجموعة، أرجو أن تتفضلوا بتحديد موعد لافتتاح متحف مختار، حتى يتاح لمواطنيه مشاهدة روائعه».
وكذلك تشير البرقيات الموجودة في المعرض إلى دفاع العميد عن الحق في التعليم والحفاظ على كرامة المعلم، ومن ذلك البرقية التي أرسلها إليه رجال التعليم الإلزامي بالدقهلية، وجاء فيها: «نشكر لنابغة الشرق دفاعه المجيد ونحفظ له هذا الصنيع»، وفي هذا السياق تلقى، أيضاً، برقية من نقابة التعليم الإلزامي في المنيا جاء فيها: «أنصفت المعلم فنصرت الحق فشكراً لعطفكم وإنا لجميلكم لحافظون».
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!