الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةأدب وثقافة › 82 عاما على ميلاد نجيب سرور.. "العاشق المجذوب في حب الوطن"

صورة الخبر: نجيب سرور
نجيب سرور

"نحن حبات البذار.. نحن لا ننمو جميعاً.. عندما يأتي الربيع.. بعضنا يهلك في هول الصقيع، وتدوس البعض منا الأحذية، ويموت البعض منا في ظلام الأقبية..غير أنا كلنا.. لسنا نموت.. أبداً.. لسنا نموت".

بتلك الكلمات لخص الشاعر الراحل نجيب سرور فلسفته في الحياة، في إحدى قصائده، ليوضح لنا معاناته في الحياة، منذ نعومة أظفاره، حيث ولد في قرية صغيرة بمحافظة الدقهلية، تسمى إخطاب، يتعرض أهلها لظلم العمدة، والذي أطلق عليه سرور لقب "عمدة كالإله" في قصيدته "الحذاء"، ونحتفل اليوم بالذكرى الثانية والثمانين على ميلاده.

بدأ نجيب سرور كتابة أولى تجاربه الشعرية، متأثرًا بسقوط الكثير من الضحايا المصريين من الطلبة والعمال، أثناء الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية الحاشدة المناهضة للاحتلال البريطاني لمصر.

وتمكن من نقل قضايا المجتمع من الشعر إلى خشبة المسرح، نظرًا لإدراكه أهمية المسرح في مناقشة تلك القضايا، ما دفعه لترك دراسته الجامعية في كلية الحقوق قبل التخرج بقليل، والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية والذي حصل منه على الدبلوم في عام 1956 وهو في الرابعة والعشرين من العمر.

وصوّر مأساة الفلاح المصري، في مسرحية "ياسين وبهية"، عام 1964، والتي أخرجها الفنان الراحل كرم مطاوع، وقدم نضال الشعب ضد الاستعمار في مسرحية "آه يا ليل يا قمر"، وناقش أزمة المثقف المصري بعد نكسة يونيو، في مسرحية "قولوا لعين الشمس"، وكتب عددًا آخر من الأعمال المسرحية منها "يا بهية وخبريني، و"الكلمات المتقاطعة"، و"الحكم قبل المداولة"، و"الذباب الأزرق"، و"منين نجيب ناس لمعناة الكلام يتلوه"، والتي قدمت على مسرح السامر.

ودفعه الحب الشديد للوطن والإيمان بقضاياه، إلى الانضمام للحزب الشيوعي، بسبب كرهه الشديد للرأسمالية، عقب العدوان الثلاثي على مصر، كما سحبت منه الجنسية المصرية خلال وجوده في الاتحاد السوفيتي، ضمن بعثة حكومية لدراسة الإخراج المسرحي هناك، وذلك بسبب تحوله إلى معارض سياسي في الخارج.

وفي عام 1969 تم إيداع نجيب سرور، مستشفى العباسية للأمراض العقلية، عقب عودته من سوريا، وتكررت تلك الواقعة عام 1973 حيث تم إيداعه مستشفى النبوي المهندس، للأمراض النفسية والعقلية بالمعمورة، في الإسكندرية.
وبالرغم من موهبته الأدبية والشعرية وثرائه الفني، لم يذع صيته ولم تمتد حياته الأدبية طويلًا، والتي استمرت قرابة الأربعة عشر عامًا حتى وفاته عام 1978 في منزل شقيقه بمدينة دمنهور.

المصدر: الوطن

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على 82 عاما على ميلاد نجيب سرور.. "العاشق المجذوب في حب الوطن"

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
61750

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة