الجمعة 29/03/2024 05:58:23 م القاهرة
علا عمار صاحبة الكتاب
فيما يشبه الثورة على النفس قررت علا عمار، وهي واحدة من الأشخاص المنتمين إلى فئة من ذوي الإعاقة، أن تتحدث بلسان كل من ينتمون إلى هذه الفئة بأن تطرح فكرة مبتكرة ألا وهي عمل أول كتاب مسموع في مصر يتحدث بلسان كل هؤلاء الأشخاص، فيما يعني صرخة مدوية إلى المجتمع، وأطلقت على الكتاب عنوان "حكايات علا".
علا قالت إنها تعاني من شلل أطفال ، وكانت تتعامل دوما مع المجتمع بشكل عادي ولم تشعر بأي شيء إلا حينما سافرت إلى خارج البلد لتجد طفرة في التعامل مع هؤلاء وكأنهم أشخاص بلا إعاقة فلا يوجد مكان في دول الخارج ليس به مكان ترفيهي أو خدمي غير مخصص جزء منه لمن يعانون من أي إعاقة، ففي مصر التركيز منصب فقط على ذوي الإعاقات الفكرية وليست البصرية أو الحركية أو الصماء.
وأوضحت علا، أنها بصدد تحويل الكتاب المسموع إلى مقروء، وأنها انتهت بالفعل من كتابة بعض الأجزاء.
واستطردت قائلة، إنها حينما عادت من الخارج قصت ما رأته على صديقتها الكاتبة مروة رخا، التي اقترحت عليها أن تحكي كل شيء مرت به أو شاهدته وكل ما يتعلق عن عالم الإعاقات في كتابا على الإنترنت، لكن الكتاب يكون مسموعا ليتسنى للجميع الاطلاع عليه، وبالفعل أعجبت علا بالفكرة وبدأت فعليا في تنفيذها وطرحت الكتاب، حيث تحكي كل أسبوع قصة عاشتها هي بشكل خاص أو شاهدتها فحكت في إحدى الحلقات عن الأثر السيء الذي يتركه الإعلام بحملات التوعية ضد شلل الأطفال وكيف يحطمون من يعانون من هذه الإعاقة نفسيا، وعلى الرغم من أنه إعلان للتوعية فإن الأثر الذي يتركه هو بكل المقاييس جريمة إعلامية لا تغتفر.
وتحدثت أيضًا في كتابها عن عدم تأهيل المدارس والمدرسين للتعامل مع بعض ممن لديهم إعاقة وانتقلت كذلك للتحديث عن تعامل بعض الموظفين السيء مع ذوي الإعاقة، وتطرقت أيضًا إلى كيف أن الرياضة المخصصة لهم مهملة بشكل كبير وتحدثت عن العلاقات الإنسانية والعاطفية، وكيف يتم التعامل مع هؤلاء الأشخاص بطريقة غير صحيحة، بل يتم استغلالهم بشكل سيء.
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
جميع الحقوق محفوظة لموقع طريق الأخبار 2009 - 2021 ©
موقع طريق الأخبار غير مسؤول عن الأخبار والتعليقات المنشورة في الموقع وكذلك التي ترد من مصادر أخرى.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!