الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةأدب وثقافة › مثقفون يحذرون من تنفيذ مخططات لفصل سيناء عن مصر

صورة الخبر: جانب من الندوة
جانب من الندوة

حذر الكاتب الصحفى حلمى النمنم، من أن هناك عدة مخططات لحدوث انفصال فى مصر، وبالأخص انفصال سيناء عنها، موضحًا أن سيناء تحولت لملف أمنى بعد مقتل السادات الذى كان يحلم بنقل مليون مواطن إلى سيناء، وأن يكون فى سيناء 10 ملايين مواطن وهى تستوعب ذلك، وهذا أصبح أمرا حتميا ضروريا، لمن يعى كلمة مصر، ومن يريد أن يكون زعيمًا ويدخل التاريخ يجب أن يتبنى هذا المشروع وينفذه.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت ، ضمن فعاليات الدورة الثانية لمعرض رمضانيات للكتاب، المقام بمنطقة الطالبية بشارع فيصل، وتحدث فيها كل من الكاتب حلمى النمنم، والناقد الدكتور محمد بدوى، وكان من المقرر للندوة أن تتناول مستقبل جوائز الدولة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، إلا أن الظروف السياسية التى تشهدها الأوضاع فى مصر فرضت نفسها على الندوة.

وقال "النمنم" الظروف فى مصر قلقة ومتوترة ولعل أخطرها وأبشعها ما حدث لجنودنا والاعتداء عليهم من قبل الإرهابيين التكفيريين وقت الإفطار، وما حدث فى سيناء لم يكن مفاجأة لنا، فمنذ أحداث ثورة يناير تزايدت هذه الأحداث وحدث خلط بين أحداث الثورة وبين ما يحدث فى سيناء، وبدأت الاعتداءات على الشرطة، ثم تفجيرات خط الغاز والتى بررها البعض بتصدير الغاز إلى إسرائيل، وقد دخل إلى مصر كمية كبيرة من الأسلحة ودائما يقال أن ما يتم ضبطه يكون 10 % من الكمية.

وأضاف "النمنم" لقد ارتكب مبارك أخطاء عديدة وإلى جوار الأخطاء، ومنها سيناء فبعد معاهدة السلام كان هناك مشروعات كثيرة ستقام فى سيناء والسادات كان يتحدث عن مشروع مجمع أديان، ومن يذهب لدير سانت كاترين سيجد جامع بداخل الدير، وكان السادات أيضا لديه مشروع لنقل مليون مواطن لسيناء، وقتل السادات وتحولت سيناء لملف أمنى وهذا يقتل أى مكان لأنه لا توجد حياة كاملة بها، وسيناء مشتبكة مع الأردن حدوديا وبفلسطين، وبالتالى يمكن أن تكون منطقة حرة وسوق وتربطنا بالمشرق، ولكن تحولت أرض سيناء إلى أعمال البزنس وتصقيع الأراضى وحتى عندما ذهبوا ليبنوا مدرسة هناك كانت كأنها مدرسة كارتونية، ولا يوجد فهم لهذه المنطقة، ثم دخل حبيب العادلى ورجاله وخلق عداءات مع أهل سيناء.

وتابع "النمنم" رأينا الرئيس مرسى أصدر قرارًا بالعفو عن قتلة منهم محكوم عليهم بالإعدام، وبرروا ذلك بأنهم حوكموا أمام قضاة غير طبيعيين، ولن أتحدث عن معتقلى الثورة وإنما أتحدث عن أهل سيناء الذين سجنوا ظلما، مضيفًا، الرؤية الصهيونية لم تتغير وفكرة أن تكون سيناء الحديقة الخلفية لإسرائيل، وقد قدم مشروعا يأخذ من سيناء حوالى 50 كيلو ويصبح لغزة وللإنصاف فقد رفض مبارك هذا المشروع، ولا أستبعد أن العناصر الإجرامية فى سيناء تكون مدفوعة من قبل إسرائيل وتدفعها إلى هذه العمليات، ولكن الحل الأمنى ليس كافيا وما كان يقوله السادات يجب أن نأخذ به الآن والحلم الآن أن يكون فى سيناء 10 ملايين مواطن وهى تستوعب ذلك وهذا أصبح أمرا حتميا، وقال الرئيس مرسى قبل الانتخابات ‘نه سيقيم مشروعات تنمية فى سيناء.

أما عن الناحية الثقافية، فقال "النمنم" أعتقد أن أهم كتاب عن سيناء كان من سنوات طويلة ويجب أن تصدر هيئة الكتاب موسوعة كبيرة عن سيناء تكلف بها مجموعة من المتخصصين والباحثين، ويوجد فيها تراث صوفى وحوله أساطير ضخمة جدا، وللأسف الأوربيين عملوا أبحاث عن جبل الحلال ونحن لم نعمل أى شىء يقول إن سيناء مصرية وجزء مهم ونقول إنه يرتبط بنا ونرتبط به وإذا ظل الوضع على ما هو عليه الآن، وهناك تقسيمات لدول عربية كثيرة ومصر ليست بعيدة.

وقال الدكتور محمد بدوى، إن سيناء منطقة طرفية بامتياز ودائما الأطراف تكون ضعيفة وجغرافيا سيناء هى الجزء الوحيد فى مصر الذى يقع فى آسيا وعلى هذا الأساس هناك تصور أن هذه المنطقة ليست جزءًا حميما من مصر، وبعد 67 ذهب الجيش الإسرائيلى إلى سيناء وقاموا بتمليك القبائل للأرض التى يعيشوا عليها ضمانا لولائهم، وكانت سيناء جزءا من النشاط الجهادى والتكفيرى ولوجود علاقات مصاهرة من الأردن وفلسطين انتشر هذا الفكر، وتحولت أرض سيناء إلى إقامة المشاريع السياحية من قبل أسرة مبارك.
وأضاف بدوى، بعد وصول الإسلاميين للحكم تم فتح حوالى 1200 نفق تحت دعوة إنقاذ غزة من الحصار وانتشرت جماعات جهادية وتكفيرية وهذه الجماعات ضد مفهوم الدولة الوطنية سواء المصرية أو الفلسطينية ومتصورين أن العالم كله مسرح لحركتهم والدليل على أنها تكفيرية قتل الجنود وقت الإفطار والصلاة، وكل ذلك له علاقة بأحداث دهشور وله علاقة بقتل المهندس الشاب فى السويس، وذلك سببه الصراع الدائر على السلطة، وهناك مشروع للسيدة كلينتون هو تحويل سيناء بعملية مقايضة لتضاف غزة لمصر وتأخذ.

وتابع، فمصر حدودها واضحة جدا والمشكلة أن الإدارة المصرية منذ مائة عام تعتقد أن حلايب وشلاتين وسيناء ليست تابعة لمصر ولا تذكرها إلا فى وقت الأزمات، إذا لم تتغير الآلية التى تدار بها مصر ستزيد هذه المخاطر، وكنا نأمل أننا بعد الثورة أن مصر ستساوى بين أبنائها وفوجئنا بعد شعارات الثورة، وما لا نعرفه أن إسرائيل قدمت قبل ذلك عرضا لتعديل كامب ديفيد ونحن رفضنا.

المصدر: اليوم السابع| بلال رمضان

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على مثقفون يحذرون من تنفيذ مخططات لفصل سيناء عن مصر

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
5666

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة