ولد الإمام جعفر بن محمد الصادق يوم 17 ربيع الأول 80 هـ فى المدينة المنورة، وتوفى فيها سنة 148هـ، وهو أبو عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على السجاد (زين العابدين) بن الحسين السبط بن على بن أبى طالب، والذى يعتبر الإمام السادس لدى الشيعة الإمامية، وهى فرقة من المسلمين زعمت أن على بن أبى طالب هو الأحق فى وراثة خلافة النبى بعد وفاته، وبدأت بخلافة على بن طالب الذى لقبوه بالمرتضى رابع الخلفاء الراشدين، بعده تولى الخلافة الحسن بن على رضى الله عنهما، ولقبوه بالمجتبى، ثم تولى الخلافة أخوه الحسين بن على ولقبوه بالشهيد، بعدها تولى على زين العابدين بن الحسين ولقبوه بالسجّاد، ثم محمد الباقر بن على زين العابدين ولقبوه بالباقر، وكان سادس أمام لهم هو الأمام جعفر الصادق بن محمد الباقر الذى لقبوه بالصادق، لأنه لم يعرف عنه الكذب.
ورغم أنه كان من بين أئمة الشيعة الإمامية، إلا أن أهل السنة والجماعة وضعوا ثقتهم فى الإمام جعفر ورأو فى علمه مدرسة لكل طوائف المسلمين دون القول بإمامته من الله، وروى عنه كثير من كتاب الحديث السنة والشيعة على حد سواء، حيث استطاع أن يؤسس فى عصره مدرسة فقهية وتتلمذ على يده العديد من العلماء، ويقال إنه من أوائل الرواد فى علم الكيمياء حيث تتلمذ على يديه أبو الكيمياء جابر بن حيان.
عاش جعفر نهاية الدولة الأموية وبداية العصر العباسى الأول، حيث عاصر من خلفاء الدولة الأموية هشام بن عبد الملك والوليد بن يزيد بن عبد الملك التى تعتبر فترة خلافته بداية النهاية للدولة الأموية، وانفجرت المشاكل فى أنحاء الدولة وشهد البيت الانقسامات، وجاء مقتله دليلا على حالة الانهيار الذى وصل إليه أبناء البيت الأموى، كما عاصر جعفر الخليفة يزيد بن الوليد بن عبد الملك الذى تولى الخلافة بعد قيامه بانقلاب على ابن عمه الوليد بن يزيد.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!