أصدرت دار نهضة مصر للنشر الطبعة الأولى لكتاب "فى صالون العقاد كانت لنا أيام" للراحل الكبير الكاتب أنيس منصور فى طبعة فاخرة يزيد عدد صفحاتها عن ستمائة وتسعين صفحة من القطع الكبير، ويتحدث فيها المؤلف عن زياراته المتكررة لصالون العقاد كل يوم جمعة، والتى بدأها الكاتب حين كان طالبا بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام ألف وتسعمائة وأربعة وأربعين، واستمرت حتى وفاة العقاد عام ألف وتسعمائة وأربعة وستين، وما كان يدور فيها من حوارات حول الفلسفة والأدب والفن وجميع مجالات الحياة.
ويروى الكاتب أن صالون العقاد كان ينعقد فى منزله صباح كل جمعة وينتهى فى الساعة الثانية ظهرا، وأنه كان أصغر رواده سنا، وأن من رواده عبد الرحمن صدقى وصلاح طاهر وزكى نجيب محمود وطاهر الجبلاوى وعلى أدهم.
ومما جاء فى الكتاب قول أنيس منصور: "وكان الأستاذ العقاد يزلزل وجودنا عندما يغضب من الدنيا فيقول: ما هذا الكون؟ ما هذه الدنيا؟ أعطنى المادة الأولية لهذا الكون وأنا سوف أصنع لك واحدا أفضل منه! وكنا نتصور أن السقف سوف يقع فوق رءوسنا أو ينهدم الكون لمثل هذه العبارة التى التقى فيها الغرور والغطرسة وعقدة العجز وضلال الغضب، من الذى يعطى الأستاذ- هكذا كانوا يلقبون العقاد- هذه المادة الأولية؟ طينة الكون أو عجينة الكائنات!! إن الذى لا يجد المادة الأولية التى يصنع منها الكون لعاجز تماما أن يفعل شيئا، وقد خفت حدة هذه العبارات عند الأستاذ يوما بعد يوم".
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!