استطاع الكاتب الساخر الكبير الراحل جلال عامر، الذى فارق الحياة فجر اليوم، الأحد، أن يمسك بمشرط الجراح، ليشرح بمهارة حالة مصر المستعصية دائما، واصفًا مشاكل وأحزان أهلها فى كلمات "راقصة" موجزة، ومكثفة بروح الساخر، الذى لم تفارقه أبدًا فى كتاباته.
وتتمثل محاولاته هذه، فى كتابه "مصر على كف عفريت" الصادر عن دار عين مؤخرًا، كمحاولة منه لبحث حالة وطن كان يملك غطاءً ذهب فأصبح بدون غطاء..بلاعة.. وكيف تحولت من «أم البلاد» إلى «أم الفساد»، مقدمًا رؤيته وتحليلاته فى مجموعة من المقالات المُجمّعة لـ"عامر" والتى سبق نشرها فى الصحف المصرية.
وبأسلوبه الساخر الذى يدل على بلاغة لغته ومعرفته الموسوعية وخبرته فى الحياة، تعجب عامر فى كتابه من أن مصر بدأت بحفظ الموتى، وانتهت بحفظ الأناشيد، لأن كل مسئول يتولى منصبه يقسم بأنّه سوف يسهر على راحة الشعب، من دون أن يحدد أين سيسهر وللساعة كام؟ فى مصر لا يمشى الحاكم بأمر الدستور، بل بأمر الدكتور، ولم يعد أحد فى مصر يستحق أن نحمله على أكتافنا إلا أنبوبة البوتاجاز، فهل مصر فى يد أمينة أم فى إصبع أمريكا أم على كف عفريت؟
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
التعليقات على جلال عامر" فضح الفساد فى "مصر على كف عفريت"
هذا الخبر لا يحتوي على تعليقات.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!
أضف تعليق