الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةأدب وثقافة › مثقفون: سيبقى الإنترنت فضاءً للفكر والإبداع للهروب من سلطة التيارات الإسلامية

صورة الخبر: مثقفون: سيبقى الإنترنت فضاءً للفكر والإبداع للهروب من سلطة التيارات الإسلامية
مثقفون: سيبقى الإنترنت فضاءً للفكر والإبداع للهروب من سلطة التيارات الإسلامية

اتفق عدد من الأدباء والمثقفين على أن الإنترنت سيبقى فضاءً لحرية الفكر والإبداع التى باتت مستهدفة من كل الفئات المتطرفة سواء أكانت إسلامية أو غير إسلامية.

جاء ذلك خلال المائدة المستديرة، التى عقدت مساء أمس الثلاثاء، حول "حرية الإبداع والتعبير فى ظل صعود الإسلاميين"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الثالثة والأربعين، والتى تحدث فيها كل من الكاتبة الدكتورة سهير المصادفة، ورسام الكاريكاتير الدكتور تامر يوسف، والباحث مدحت صفوت، والروائى فتحى سليمان.

وقالت "سهير" لقد رأينا كيف نكّلوا بـ"طة حسين" فى النصف الأول من القرن، وكيف كانوا طوال الوقت ضد حرية الإبداع، وكيف كبّلوا الإبداع وكبحوا الحريات، هم لا يملون وكل يوم يخترعون ما يكمم أفواهنا، موضحةً أن التابوهات الثلاثة التى منع الاقتراب منها وهى "الجنس والسياسة والدين"، ظلت بدون اختراق طوال عقود مضت، وعندما سمحوا للتابو الأول ببعض من اختراق لم يسمحوا أبداً للثانى أو للثالث، مضيفةً، والسؤال الآن هو كيف لنا كمبدعين أن ننافس العمل العالمى ومحرم علينا الاقتراب من هذه التابوهات؟، مؤكدةً على أن هذه الأنظمة التى ظلت نصف قرن معطلة للإبداع وعملت على غلق باب الاجتهاد كاملاً ليس على مستوى الإبداع فقط إنما على كل المستويات.

وقال "سهير" إن هذا التخوف الذى طالما يطاردنا زادت حدته بعدما أسفرت نتائج انتخابات البرلمان عن سيطرة الجماعات الإسلامية والسلفية، وخرج بعض هؤلاء يشهرون فى وجه المبدعين سلاح التهديد والوعيد، وهؤلاء الذين هاجموا أعمالاً إبداعية مثل "ألف ليلة وليلة" وفرقوا بين الدكتور نصر حامد أبوزيد وزوجته، وشنوا هجوما كبيرًا على "نجيب محفوظ".

وقال "تامر يوسف" إننا لا نريد أن نستبدل سلطة قمعية مقيدة للحريات بسلطة أخرى أشرس، وأنا كرسام كاريكاتير كنت أعانى النشر خاصة أننى كنت أعمل فى جريدة قومية "الأهرام" وطوال الوقت كانت هناك محاذير، وملاحقات من الجهاز الأمنى، مضيفةً، كنت أحب تغطية الاعتصامات لذلك تعرضت كثيرًا للاعتقال حتى وجدت نفسى مطروداً من عملى ومنفيًا داخل وطنى، فلجأت إلى الوسيط الإلكترونى وقمت بعمل مجلة إلكترونية يزورها الآن ما يقرب من مائة ألف زائر، ولهذا أرى أن الإنترنت سيظل هو الاختيار البديل للهروب من الرقيب.

وأشار "سيف" إلى أن رسامى الكاريكاتير تعرضوا للكثير من القهر، ومنهم "عصام حنفى" الذى تعرض للسجن لأنه رسم "يوسف والى" وهو يمسك سكيناً ويطعن قلب مصر، مضيفًا، أنه لم يعد بمقدور أحد أن يقيد حرية الإبداع فما قبل 25 يناير ليس كبعدها، مؤكدًا "أنا لست خائفاً على الإبداع لأننا كلما تم الضغط علينا كمبدعين كلما أبدعنا أكثر، فالضغط يولِّد الإبداع، ومصير مبارك ينتظر كل من يقف فى وجه شعبه".

وهنا أبدت سهير المصادفة دهشتها من تفاؤل "تامر" وأيدها فيه مدحت صفوت قائلا: كيف لنا أن نشعر بالتفاؤل وكل من كانوا يمارسون القمع من السياسيين كانوا يستخدمون الشكل الدينى فما بالنا وقد تجسد الاثنين فى واحد، والتاريخ ملىء بالمغالطات التى لم يسلم منها حتى الرسول والصحابة.
وأضاف "صفوت" نحن فى مصر عانينا كثيرا فى الستينيات وكانت القضية الشهيرة "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ، تلك الرواية السياسية التى أخذت إلى أرض الدين ونشرت بشكل يومى فى الأهرام، حتى قالوا إن الأزهر قلق بشأن الرواية لكن "هيكل" رئيس مجلس إدارة الأهرام وقتها قام بنشر الرواية كاملة، ثم قامت الزوبعة بعدها.

وفى السبعينات تنامت الجماعات الإسلامية حتى وصل الأمر فى عصر مبارك إلى التحكم الاجتماعى الذى أحالنا إلى التحكم السياسى، وكذلك الإبداعى وخير مثال: مصادرة «وليمة لأعشاب البحر» لحيدر حيدر، ولم يختلف الحقل السينمائى كثيرا، كذلك الإبداع التشكيلى وهذا ما يجعلنا نتخوف الآن من تصاعد مثل هذه التيارات.

أما الروائى فتحى سليمان فقال أنا متفائل، وكنا قبل الثورة متفائلين، فالتفاؤل هو سر الشخصية المصرية، الحملة الفرنسية عندما جاءت كانت تعلم أن مصر جوهرة غطاها التراب المملوكى، والمصرى ذكى بطبيعته وقادر على تجاوز ما يقابله من عقبات، ويعرف كيف يتعلم ويحب ويقرأ، فالرهان الآن على المصريين الذين يعلمون أن مصر لن تكون "وهابية" مصر فقط تملك الدين منذ قيامها دينياً وسطياً.

واختتمت "المصادفة" المائدة المستديرة بقولها: علينا أن نعرف أن مصر تستحق مكانة أفضل مما هى فيه، وعلينا أن نكون أكثر جلداً لذواتنا مثل النحت أو الرسم، وأتوقع أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة تزاوج بين السلطة والدين وسوف تكون الفاتورة باهظة وعلينا أن نعد أنفسنا لهذه المرحلة، ووضع الدستور الثقافى هو البداية وليس النهاية ولا بد أن يتحول المثقف إلى المثقف العضوى الفاعل فى جماعته وأن الذى يحاربك فى خبزك هو أيضاً يحاربك فى إبداعك.

المصدر: اليوم السابع | بلال رمضان

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على مثقفون: سيبقى الإنترنت فضاءً للفكر والإبداع للهروب من سلطة التيارات الإسلامية

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
94923

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة