مثقفون يقدمون نصائح للناخبين فى الانتخابات المقبلة

وجه عدد من المثقفين مجموعة من النصائح للناخبين، والتى من شأنها إنجاح أول عملية ديمقراطية تمر بها مصر منذ عقود، ففى الوقت الذى نصح فيه البعض بضرورة الذهاب للانتخاب والتصويت فى عملية صناعة مصير هذا البلد، وتذكر الشهداء الذين ذهبت أرواحهم دفاعا عن الحرية حتى يتجنبوا التصويت لأعضاء الحزب المنحل، نصح آخرون فى حالة الانتخاب بنظام القائمة النسبية باختيار الأسماء الثلاثة الأولى دون النظر لبقية القائمة.

نصح المترجم الدكتور طلعت شاهين، المواطنين، بالذهاب إلى صناديق التصويت والمشاركة فى أول عملية ديمقراطية تمر بها مصر بعد الثورة، قائلا إن أهم شىء هو أن يشعر المواطن بأنه يشارك فى صناعة مستقبل هذا البلد، وإنه جزء من هذا الوطن.

وأضاف "شاهين" أن المواطن عليه أن يختار المرشح الذى يقدم رؤية حقيقية قابلة للتنفيذ للنهوض بالمجتمع، موضحا أن الناخبين سيتجنبون من أنفسهم التصويت لأعضاء الحزب الوطنى المنحل، وذلك لمعرفتهم ويقينهم أن هؤلاء كانوا جزءاً من النظام الذى قتل أبناء هذا الوطن، ويكفى رؤيتهم لصور الشهداء، ليمتنعوا عن التصويت لأى عضو من بقايا النظام البائد.

وأكد "شاهين" على أن درجة وعى الجماهير زادت فقد انتهى وقت الرشاوى والأموال، وبالتالى فهم قادرون الآن على الإبلاغ عن أى واقعة شراء للأصوات، أو محاولة لتزوير أول عملية ديمقراطية لم تعاصرها مصر منذ عقود.

من جانبه قال الشاعر عبد المنعم رمضان، إنه ينبغى على الناخبين فى حالة التصويت بنظام القائمة النسبية أن يختاروا الأسماء الثلاثة الأولى فى القائمة، وذلك بعد تأكدهم أن تلك الأسماء قادرة على خدمتهم بشكل حقيقى، وأن يتجنبوا بقية القائمة حتى لا يحدث لهم نوع من التخبط.

وأشار "رمضان" إلى أنه ينبغى على الناخب ألا يعول كثيراً على البرلمان القادم، ذلك لأن آليات الانتخاب والمشرفين عليها لم يختلفوا كثيراً عن نظام الرئيس المخلوع، قائلا: "آمالنا ليست كبيرة فى هذا المجلس، لأنه سيكون انتقاليا كحكومة الدكتور عصام شرف، وأخشى أن نحلم بمجلس لا يلبى أحلامنا، فنصاب بالإحباط، لذلك علينا أن ندرك أن المجلس سيكون رديئاً بعض الشىء، وتمنى رمضان ألا ينشغل الشعب بالانتخابات والدستور، وينشغلوا عن الحدث الأبرز فى هذه الثورة، وهو محاكمة الرئيس مبارك ورموز نظامه.

بينما نصحت الكاتبة سلوى بكر، الشعب المصرى، بعدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدة أن العملية الانتخابية تجرى فى ظروف سيئة جدا، وليس بها أى ضمانات تكفل حمايتها ونزاهتها، وأوضحت بكر أن طريقة الانتخاب والخلط بين القائمة النسبية والفردية جاءت للأسف معوقة وغير منطقية، والهدف من ورائها إرباك الناخبين، وعدم تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم على النحو الأمثل.

المصدر: اليوم السابع | هدى زكريا