الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةأدب وثقافة › مؤرخ: جمال مبارك قضى على أرشيف رئاسة الجمهورية

صورة الخبر: المؤرخ الدكتور جمال شقرة رئيس قسم التاريخ بكلية التربية جامعة عين شمس
المؤرخ الدكتور جمال شقرة رئيس قسم التاريخ بكلية التربية جامعة عين شمس

أكد المؤرخ الدكتور جمال شقرة، رئيس قسم التاريخ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن جمال مبارك قضى على أرشيف رئاسة الجمهورية، والذى يسمى بأرشيف منشية البكرى، أو أرشيف قصر عابدين، وأكد شقرة خلال الندوة التى أقامتها لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة أمس، الخميس، أنه عرف نبأ ضبط عربتين محملتين بوثائق من رئاسة الجمهورية، وهو ما دعاه للتقدم للنائب العام ببلاغ، من أجل التحقيق فى ضياع هذه الوثائق.

وأشار شقرة إلى أن جمال عبد الناصر الرئيس الوحيد الذى قرأ رسائل المصريين، مشيرا إلى أن السادات لم يكن يحب أن يقرأها، وقال لمعاونيه فى رئاسة الجمهورية، هذه الرسائل هى التى قتلت جمال عبد الناصر، فابعدوا عنى هذه الأوراق، أما مبارك، فكان يطلب تلخيص هذه المظالم فى سطور، وأحيانا كثيرة لم يكن يقرأها على الإطلاق.

وقال شقرة: لكن الحقيقة أن جمال عبد الناصر كان يهتم بقراءة مظالم المصريين له، وكان معاونوه يسمون بعض هذه الرسائل بالبريد الأسود للرئيس، لأنها كانت رسائل بدون توقيع، وفى نفس الوقت، تحمل درجات عالية من النقد اللاذع، لسياسات عبد الناصر، ومع ذلك كان يقرأها، أحيانا قبل نومه، وكان كثيرا ما يحقق فيها.

وقرأ شقرة رسالة فى الندوة وردت لجمال عبد الناصر، أكد مرسلها فيها أن الليثى عبد الناصر، قد ازدادت ثروته، من أقوات الشعب، وهو ما جعل جمال عبد الناصر، يستدعى شقيقه ويحقق معه فى هذه المزاعم، ويستهجن ازدياد ثروته، ويطالبه بالكف عن عمل أى مشروعات مستغلا كونه شقيق الرئيس.

وأكد الدكتور محمد عيسى الحريرى أن الشعب المصرى طوال عصوره، كان فى حركة مستمرة، لكنها مختلفة فى الحجم، والظروف، والقوة، مشيرا إلى أن الشعب المصرى فى هذه الثورة الأخيرة افتقد القيادة.

وأضاف الحريرى: عندما بدأ الشباب بالحركة، اعتبره الشعب هو القائد، فنزلوا جميعا إلى الشارع خلف هذا الشباب القوى، لذا أنا أعتبر الشباب المحرك والقائد الذى كان يبحث عنه الشعب المصرى طوال 30 عاماً.

وأكد الحريرى أن الأحزاب التى كانت موجودة لم تكن هى القائد، مشيرا إلى أن الأحزاب كانت مترددة فى التقدم، ولم تتقدم، إلا بعدما تأكدت من نجاح الثورة.
وتحدث الدكتور أحمد زكريا الشلق عن ثورة 1919، مؤكدا أنها كانت جنينا فى رحم مصر، منذ بدايات القرن العشرين، مشيرا إلى أن مصطفى كامل ومحمد فريد، يعتبران هما مفجرا هذه الثورة، رغم رحيلهما قبلها بسنوات، وقال الشلق: سعد زغلول كان سياسيا عاديا، وكان إصلاحيا، ينتمى لجماعة الإمام محمد عبده، وتصدر صفوف الوطنيين بعد الحرب، وعندما تم اعتقاله وجد المصريون أنفسهم بحاجة للثورة، التى اندلعت الحركة الأساسية لها من طلاب الجامعة الذين كانوا طلبة المدارس العليا، فثورة 1919، صنعها الوطنيون مثل مصطفى كامل، وعندما جاءت الحرب العالمية الأولى، زاد الشحن والضغط على المصريين، وعندما انتهت، طالب الإصلاحيون بالاستقلال السلمى من بريطانيا، وعندما تم اعتقالهم، اندلعت الحركة الشبابية يوم 9 مارس 1919، وعندما شاهد العمال الطلبة يثورون فى الشوارع، انضموا إليهم، وتأججت الحركة الشعبية فى مصر كلها، إذن الذين بدأ شرارة الثورة، هم الشعب، وليس السياسيون، فلم نر ضحايا الثورة من الأعيان الكبار، وإنما من أبناء الشعب، الطلاب والعمال والفلاحين، ويبقى السؤال: هل كانت ثورة 1919 بلا زعيم، وبلا قيادة؟ ومتى انضم إليها الأعيان والكبار؟ وقال الشلق: أنا فى ظنى أن ثورة 1919 بدأتها الجماهير، والأعيان وأبناءهم من كبار المثقفين هم الذين قادوا الحركة السياسية فيما بعد، وعملية اعتقال سعد زغلول، أبرزت دوره أكثر، وجعلته ينحاز إلى جموع المصريين.

وقرأ الدكتور السيد فليفل ورقة عن ثورة 25 يناير، وبداية الجمهورية الثالثة، وعاد فيها بالتاريخ لعصر السادات، مؤكدا أن السادات قاد ثورة مضادة ضد ثورة يوليو، فأصبح جيل يوليو وصناع نصر أكتوبر، فى مواجهة جيل الانفتاح اللى هو "سداح مداح"، وقال فليفل: فى الحقيقة أن جيل يوليو وصناع أكتوبر، هو الجيل الأب لثوار 25 يناير، مضيفا: وكان واضحا أن السادات دشن نظاما جديدا حل محل نظام ثورة يوليو، حيث بدأ بالتخلص من رجال الرئيس فى 15 مايو 1971، ثم الانفتاح الاقتصادى، وتأسيس آليات اقتصادية جديدة منافسة للقطاع العام، فأصبحت الدولة منافسة لبعضها، ثم تحول الاتحاد الاشتراكى، إلى الحزب الوطنى الديمقراطى، وفى هذا ولى الاهتمام بالعروبة، رغم الوقفة الصلبة للعرب مع مصر خلال حرب 1973، كما ولى الاهتمام بالتجربة الاشتراكية، والجمهورية الثانية التى بدأها السادات لم تكن فقط مجرد ثورة مضادة على يوليو، وإنما على نفسها، ومن الملاحظ أن حسنى مبارك لم يبدأ جمهورية جديدة، فلم يكن يملك عقلية مبدعة قادرة على الإنجاز السياسى البسيط، حيث وصفه المصريون بالبقرة الضاحكة منذ أن كان نائبا، وأدركوا مبكرا أنه " الرئيس " البقرة الضاحكة، ومبكرا عندما تولى السلطة، وانشغل بالبنية الأساسية، سموه "حسنى كبارى" وعندما انتهى من مشروع مترو الأنفاق، أضافوا له و"أنفاق أيضا".

وعلى صعيد الممارسة السياسية، توحشت سلطة الرئيس، فى ظل دستور 1971، وتتلاشى سلطة الأحزاب، تباعا، وعصر مبارك، انقسم إلى 3 مراحل، الأولى منها من 1981 حتى 1987، حافظ نسبيا على القطاع العام، واستعاد الجامعة العربية للقاهرة، وفى المرحلة الثانية حتى 1995، بدأ سياسة ممالئة لأمريكا وإسرائيل، حينما ساعد على الهجوم على الانتفاضة الفلسطينية، وكذلك الهجوم على العراق، ونقارن بين موقفه من العراق، وموقف عبد الناصر من عبد الكريم قاسم، والمرحلة الثالثة من عام 1995، حتى 2011، وخسر فيها الصلة بالشعب المصرى، والتطبيع مع إسرائيل، والانعزال العالمى، وخلق طبقة انتهازية تنهش الاقتصاد المصرى، وخلق طبقة بوليسية من الأمن المركزى تحمى سياسات الحكومة، ولم يكتف مبارك بهذا الحجم من الفساد، حيث جاءت حكومة أحمد نظيف التى شهدت حلفا بين رجال الأعمال والسلطة، والسيدة الأولى، وبيع كل شىء على أرض مصر، ثم فقد النظام عقله بتهريب المطلوبين للعدالة، وبيع أرض الوطن فى صفقات مشبوهة، بمد الغاز لإسرائيل، والكويز، وجاءت ثالثة الأسافى حين بحث المصريون عن أموال التأمينات والمعاشات، هكذا لم تعد العدالة الاجتماعية شأنا سياسيا، وإنما صارت من أمور الصدقات.

وقسمت ظهر النظام جريمة خالد سعيد، وجاء تزوير الانتخابات على أيدى كوادر النظام الجديد، لتعريه من شعريته، وتداعى مبارك جسمانيا، ولكنه شهد مأساة حفيده، مقرونة بتعازى شعبه، ولم يردها بمشاعر أحسن منها، رغم أنه شهد الاحتجاجات على كافة أشكالها، ولم يسمع لها، وبدأ المصريون الشبان الذين كان لا يعبأ بهم مبارك ورجاله، بدأوا فى تداول الرأى على الفيس بوك، واختاروا يوم 25 يناير ليثبتوا أنه ليس عيدا للشرطة الحالية، التى هى الذراع الغليظة للنظام بجوار الذراع الغليظة، وإذا يوم تنحى الرئيس هو ذكرى سقوط الشاه، وهو ذكرى ضحايا العبارة السلام 98.

المصدر: اليوم السابع / وجدى الكومى

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على مؤرخ: جمال مبارك قضى على أرشيف رئاسة الجمهورية

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
47284

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة
Most Popular Tags

ارشيف الجمهورية

,

جمال شقرة

, ارشيف الجمهورية المصرية, د جمال شقرة, أرشيف الجمهورية, الجمهورية,

المؤرخ دكتور

,

ارشيف الجمهوريه

,

الجمهورية ارشيف

,

جمال شقره

,

الجمهوريه

,

د جمال شقره

,

36ohk6dgmcd1n

,

الجمهورية

,

طلاب المدارس و الجامعات في ثورة 1919

,

جمال مبارك ورئاسة الجمهورية

,

دكتور جمال شقرة

,

محمد عيسى الحريري

,

الدكتورجمال شقره

,

الدكتور جمال شقره

,

أخبار الترشح لرئاسة الجمهورية

,

قسم التاريخ

,

طلبة المدارس العليا وثورة 1919

,

المؤرخ السياسى جمال ابو شقرة

,

مدارس الليثى عبد الناصر

,

ارشيف الجمهوريه 1973

,

اذا ان جائت ثالثه الاسافي

,

ملخص كتاب محمد عيسى الحريري

,

لجنة التاريخ جمال مبارك

,

لوحات البى سى بى بالاسكندرية

,

عقلة الشلق فى مصر

,

المؤرخ شقرة

,

إرشيف الجمهورية

,

ااعمال الدكتور جمال شقرا

,

الدكتور أحمد زكريا الشلق

,

جائزة دجمال شقرة

,

دجمال شقرة

,

الدكتور احمد زكريا الشلق

,

د محمد عيسي الحريري

,

صفحة جمال شقرة فيس بوك

,

أرشبف الجمهورية

,

أين أرشيف الجمهورية المصرية

,

دكتور احمد زكريا الشلق

,

مؤرخ مبارك

,

د أحمد زكريا الشلق

,

الدكتور جمال شقرة

,

الدكتور أحمد زكريا الشلق والثورات الشعبية في مصر

,

شقرة

,

الجمهوريه ارشيف

,

الرئيس عبد الناصر يقرأ

,